ووزع الجيش صورا للافتات قماشية بيضاء مكتوب عليها باللون الأحمر، باستخدام بقايا طعام على الأرجح. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن اللافتات كانت معلقة على مبنى يبعد نحو 200 متر من المكان الذي أُطلقت فيه النار على الرهائن.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن الرهائن الثلاث الذين قُتلوا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة هم يوتام حاييم وألون شامريز، اللذان اختطفا من تجمع كفار عزة السكني، وسامر الطلالقة المختطف من تجمع نير عام القريب.
وأضاف أنهم رفعوا راية بيضاء وكانوا عراة الصدر عند إطلاق النار عليهم، وهو ما يتعارض مع قواعد الاشتباك الإسرائيلية.
وطلب قائد الجيش الإسرائيلي من القوات الموجودة داخل غزة عدم تكرار هذا الخطأ. ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا في الواقعة.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي “ماذا لو خرج اثنان من سكان غزة براية بيضاء للاستسلام، هل نطلق النار عليهما؟ بالتأكيد لا”.
وأضاف في مقطع مصور وزعه الجيش “حتى أولئك الذين يقاتلوننا، إذا ألقوا أسلحتهم ورفعوا أيديهم، فإننا نعتقلهم ولا نطلق النار عليهم”.
وبعد دفن شامريز الأحد وقفت والدته ديكلا بجانب نعشه المغطى بالعلم.
وقالت بينما كان العديد من أفراد العائلة والأصدقاء يبكون “يا بني، كنت شخصا قويا وجادا وذكيا. كنت بطلا. لقد بقيت حيا 70 يوما في الجحيم. أعلم أنك كنت تشعر بنا طوال الوقت كما كنا نشعر بك. في لحظة أخرى، وكنت ستكون بين ذراعي”.