بعد ساعاتٍ من المناظرة الانتخابية التي جمعتهما، شنَّ بايدن هجوما حادا على منافسه ترامب واتهم بايدن خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية ترامب بالكذب، وعدم احترام القانون، ووصفه بالكابوس.
اللافتُ أن بايدن أقر بأن أداءَه لم يكن بالصورة المطلوبة خلال المناظرة التي جمعته مع منافسه دونالد ترامب، وتعهد بمواصلة السباق الانتخابي والفوز.
وفي هذا السياق، قال مدير عام “سكاي نيوز عربية” نديم قطيش:
- جو بايدن في خطابه في كارولاينا الشمالية تحدث إلى جمهوره، ومن تحدث في هذا الخطاب ليس بايدن إنما فريقه.
- فريق بايدن فكك نص المناظرة التي جمعته بترامب وقدموا الأجوبة التي كان من المفروض أن يقدمها بايدن خلال المناظرة أصلا.
- جو بايدن الحقيقي ظهر في المناظرة التي هزم فيها بالدقائق الثلاث الأولى، والضربة القاضية كانت في الدقيقة الثانية عشر.
- الجيل الشاب في الحزب الديمقراطي لم يسمع رئيسه بل سمع خبراء الرئيس وهنا نطرح سؤال، كيف يمكن لهذا الرئيس أن يدير البيت الأبيض؟
- التنحي أمر معقد وصعب وله انعكاس على معنويات الناخب الأميركي.
- بايدن ليس مرشحا عاديا أصيب بنكسة صحية خلال الحملة، بل هو رئيس البلاد وصاحب المشروع، وبالتالي تغييره ليس بمسألة سهلة.
- بايدن خلال المناظرة لم يتمكن من استغلال الوقت للتعبير عن المشروع السياسي الذي يعبر عنه.
- نجح ترامب في تحويل النقاش من المصطلحات المجردة إلى أمور تتعلق بالناخب الأميركي.
- حتى عندما غير ترامب موقفه من ملف الإجهاض لم يحسن بايدن اقتناص الفرصة.
- الرضوض التي أصيب بها بايدن ليست رضوضا بسيطة وعلينا الانتظار حتى سبتمبر لنرى إذا كان سيتمكن من التعافي.
- مرعب أن نرى الديمقراطيات العريقة في العالم في لحظة الانتخاب تتحدث عن حروب أهلية وحمامات دم، هذا يعني أن العملية الديمقراطية تعاني من معضلات وأزمات.
- نحن في جو متوتر عالميا، لا يستطيع الناخب الأميركي رؤية رئيسه بهذه الحالة بسبب نزلة برد، بايدن لا يوحي بالثقة والاطمئنان.
- بايدن بعد المناظرة فقد القدرة على فرض حل سياسي في الصراع الدائر بغزة، وأوقف مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي الأميركي، من مِن الممكن أن يعقد مع بايدن صفقة اليوم ولماذا.
- ملفات كبرى كانت قدرة الأميركي على التأثير فيها ضعيفة، أصبحت بعد الماظرة أضعف بشكل قياسي.
- مالم يلتقي جيل بايدن وباراك أوباما على إقناع بايدن للانسحاب من السباق الانتخابي فسوف يستمر.
- ترامب في المناظرة قدم نفسه بشخصية أكثر نضجا.
- إسرائيل سياسة داخلية في أميركا وليست خارجية.
- مشكلة أميركا اليوم أنها بلا حلفاء يثقون بها وبلا أعداء يخافونها.
- في عهد ترامب قتل قاسم سليماني ولم تجرأ إيران على عمل أي شيء ذي مغزى، ولو كان ترامب رئيسا اليوم لما تجرأت إيران أن تطلق طلقة واحدة على إسرائيل.
- المرشح الأميركي يخوض المعركة بالشعر ويحكم بالنثر، وبالتالي ماذا ستكون عليه المنطقة في حال وصل ترامب للرئاسة، هل تتقدم إيران أبعد في الملف النووي، أين سيصل الحراك الروسي مع كوريا الشمالية والصين، أين سيصل الموضوع الفلسطيني هل ستنفجر جبهة لبنان، كل هذه الأسئلة المرتبطة باستقرار الشرق الأوسط.
- ترامب لن يتساهل مع نتنياهو إذا بقي يمارس نفس الندية مع واشنطن.
- ترامب عنصر استقرار في الشرق الأوسط هكذا كان وهكذا سيعود.
من جانبه، قال الخبير في الشؤون الأميركية موفق حرب:
- هناك قيادات شابة في الحزب الديمقراطي كانت تتمنى لو تنحى الرئيس بايدن، وأعتقد أنه من السابق لأوانه “نعي” الحملة الانتخابية لبايدن.
- الشعب الأميركي مغرم بهوليود، النهوض بعد السقوط أمر يعنيه للغاية، ويجب أن ننتظر أن يقدم بايدن على “لحظة هوليودية” لإنقاذ نفسه، وهنا الدور كله لمستشاريه.
- علينا النظر خلال الأيام المقبلة على أمرين هما استطلاعات الرأي وحجم التبرعات التي يحظى بها المرشحين فهي دليل ومؤشر مهم.
- المؤتمرات الحزبية هي المفاصل التي يتوقف عندها الناخب، هذه المرة المناظرة كانت قبل المؤتمرات، أداء بايدن الكارثي منح الدييمقراطيين في هذه الحالة الوقت للتفكير بخيارات أخرى.
- بايدن آخر سياسي في العالم لا يزال ينتمي لحقبة الحرب الباردة، نحن اليوم في مرحلة مختلفة.
- ترامب يعتبر الفكر المتجدد لأميركا في هذه المرحلة الانتقالية عالميا.
بدوره، قال الناشط في الجالية العربية من واشنطن فيليب فرح:
- وجود هذين الخيارين أمام الشعب الأميركي “مهزلة” بايدن خلال المناظرة كان فضيحة وترامب كاذب بشكل خيالي.
- الأهمية الكبرى تتعلق بالتمويل والجهات الممولة لكلا المرشحين.
- من غير المعقول أن نطلب من مؤيدي فلسطين في أميركا تحمل عبء فاشية ترامب وإجرام بايدن عن الشعب الأميركي.