ويهدف المشروع إلى توفير مواد خام لصناعة البتروكيماويات ومعالجة فائض محتمل من الفحم. وعلى الرغم من أن المصنع سيتم تشغيله بالطاقة المتجددة، إلا أنه سيستخدم الفحم، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى في عام 2027.
يأتي هذا المشروع في إطار سلسلة من مشاريع تحويل الفحم إلى نفط في مناطق التعدين مثل شينجيانغ، شانشي، نينغشيا ومنغوليا الداخلية، إذ يتم استثمار مبالغ ضخمة.
ورغم أن الصين لا تزال أكبر منتج للفحم في العالم، فإن استخدام الفحم في توليد الكهرباء يتراجع، مع تزايد الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، بحسب بلومبرغ.
وأعلن الرئيس شي جين بينغ أن استهلاك الفحم يجب أن يبدأ في الانخفاض اعتباراً من عام 2026 لتحقيق الأهداف المناخية. هذا التحول يدفع شركات تعدين الفحم إلى استكشاف استخدامات بديلة، بما في ذلك إنتاج النفط من الفحم.
ومع ذلك، تعاني صناعة البتروكيماويات في الصين، إذ انخفضت أرباح إنتاج النفط من الفحم بنسبة 53 بالمئة العام الماضي بسبب تراجع الطلب وتخمة المنتجات.
كما تواجه الصناعة ضغوطاً من جهود بكين لتقليل الكربون. وعلى الرغم من أن حجم شركة CEIC وتكنولوجيتها المتقدمة يمنحان مصنع هامي ميزة تنافسية، فإنه يواجه مخاطر بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني والتركيز المتزايد على تقليل الانبعاثات الكربونية.
من المتوقع أن ينتج المصنع الجديد 4 ملايين طن من المنتجات النفطية سنوياً، لكن نجاحه سيعتمد على كيفية تطور السوق والسياسات البيئية في السنوات القادمة.