وأضاف لافروف في حديث لمجلة “أرغومنتي آي فاكتي” الروسية، أن “الدعوة للحديث عن الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة النووية من دون شروط مسبقة خداع”.
وتابع: “ما المقصود بعبارة (من دون شروط مسبقة)؟ هذا يعني أن الأميركيين يحتفظون بالحق في إعلاننا عدوا في وثائقهم العقائدية”.
وقال البيت الأبيض في مذكرة إلى منظمة “نيهون هيدانكو” اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين من هيروشيما وناغازاكي، إنه “مستعد للدخول في محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية من دون شروط مسبقة للحد من الخطر النووي”.
ومنظمة “نيهون هيدانكو” فازت هذا العام بجائزة نوبل للسلام، اعترافا بجهودها في مجال مكافحة الأسلحة النووية.
وقال وزير الخارجية الروسي إن البيان يعني أن واشنطن تحتفظ بالحق في الإعلان رسميا عن أن هدفها هو إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا في ساحة المعركة.
وأدى الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا عام 2022 والحرب المستمرة هناك، إلى إثارة أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما أوشك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على شن حرب نووية.
وقالت موسكو في الآونة الأخيرة إن الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في أوكرانيا تدخل أخطر مراحلها، مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا، بينما تدرس الولايات المتحدة السماح لكييف بضرب روسيا في العمق بصواريخ غربية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية خفضت روسيا مستوى التهديد باستخدام الأسلحة النووية، ووجهت تحذيرا لواشنطن وحلفائها من أن دعمهم لأوكرانيا يخاطر بدفعهم إلى صراع مباشر مع موسكو قد يتحول إلى صراع نووي.
وخلال حديثه لمجلة “أرغومنتي آي فاكتي”، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده تتابع الحملة الانتخابية الأميركية بين نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأضاف لافروف: “نحن مستعدون للعمل مع أي إدارة يختارها الشعب الأميركي في النهاية، لكن شريطة أن يكون ذلك على أساس الاحترام المتبادل والمساواة”.
وقال: “نراقب حاليا الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، وفي الوقت الراهن لا نرى أي دلائل على أننا سنعود إلى محادثات من ذلك النوع (على أساس الاحترام المتبادل والمساواة)”.