وقال وزير الخارجية الإيراني إن “الأميركيين قدموا ممرا فضائيا لسلاح الجو الصهيوني والمعدات الدفاعية التي أرسلوها لهم مسبقا تعتبر نوعا من المشاركة في العمليات الأخيرة، وفي رأينا أن مشاركة الولايات المتحدة في خلق التوتر لهذا النظام في المنطقة”.
وبحسب مراسل وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، قال عراقجي في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، “كتبت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) الليلة الماضية وطرحنا هذا العدوان على الأراضي الإيرانية وطلبنا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي رغم أنه لا أمل في ذلك مع الحضور”.
وصرح عراقجي قائلا: “يبدو أن الحقيقة قد ثبتت تماما أنه بدون أميركا ليس بالضرورة أن يكون لإسرائيل أي قوة في المنطقة، ليس فقط العمليات التي نفذتها ضد إيران، بل كل العمليات التي نفذتها في غزة ولبنان، وأماكن أخرى.. نحن نؤمن بكل هذه الحالات، فالولايات المتحدة شريكة وقد تم ذلك بدعم سياسي من الولايات المتحدة، التي لم تسمح حتى بإصدار أصغر بيان ضد النظام الصهيوني في أي من هذه الحالات”.
وفي الختام أشار عراقجي: “في عملية الليلة الماضية، كما ورد في بيان هيئة الأركان العامة، فإن مشاركة الأميركيين واضحة تماما بالنسبة لنا، على الأقل أنهم وفروا ممرا فضائيا لسلاح الجو الصهيوني، وكذلك المعدات الدفاعية التي أرسلوها مسبقاً تعتبر المشاركة في هذه العملية، وفي رأينا أن مشاركة الولايات المتحدة في جرائم النظام الصهيوني وفي خلق التوتر في المنطقة أمر واضح تماماً والدول شريكة في المسؤولية في هذا المجال”.
إيران: إسرائيل أطلقت الصواريخ من مسافة 112 كم
من ناحية ثانية، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير وإطلاق الصواريخ على إيران تم من مسافة 70 ميلا (112 كيلومترا) عن الحدود، وعبر أجواء تسيطر عليها القوات الأميركية في المنطقة.
وكتبت البعثة الإيرانية في حسابها على منصة إكس: “1. هاجمت طائرات النظام الصهيوني عدة مواقع عسكرية ورادارات إيرانية انطلاقا من المجال الجوي العراقي، على بعد حوالي 70 ميلا من الحدود الإيرانية”.
وأضافت: “2. يقع المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي”.
وتابعت: “الخلاصة: إن تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الجريمة أمر مؤكد”.
من جهتها، قال إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سربا من الطائرات الأميركية كان جاهزا لتنفيذ مهام إنقاذ في حال وقوع أي طارئ للطيارين الإسرائيليين خلال الضربة على إيران.