وكان الجانبان قد دخلا في مفاوضات صعبة تتعلق بالتسعير وشروط الصفقة التي تحتاج إلى موافقة المفوضية الأوروبية والهيئة التنظيمية لمكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، لضمان المنافسة العادلة.
وأفادت وسائل إعلام إيطالية أن لوفتهانزا طلبت خفضا بقيمة 10 ملايين يورو من قيمة الصفقة البالغة 325 مليون يورو (345.4 مليون دولار) مقابل حصة 49 بالمئة، وهو ما رفضته الحكومة وأدى إلى توقف المفاوضات.
وتأتي هذه الصفقة بعد أن اشترت لوفتهانزا 41 بالمئة من “إيتا” في مايو 2023، أيضا مقابل 325 مليون يورو، مع الحق بزيادة حصتها إلى 100 بالمئة.
وقال وزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي الأربعاء إن حصة 49 بالمئة الإضافية ستباع بنفس السعر.
وأضاف مكتبه في بيان “إن الظروف الاقتصادية المتوخاة لم تتغير فيما يتعلق بالاتفاق الذي تم توقيعه”، في إشارة إلى الصفقة الأولى.
كما وافق جيورجيتي على مطالب المفوضية الأوروبية بنقل سلسلة من خطوط الرحلات إلى شركات طيران أخرى لحماية المنافسة.
وكانت شركة الطيران الألمانية قد أشارت إلى الانخفاض المتوقع في قيمة “إيتا” في الربع الأخير من عام 2024 كسبب لطلبها خفض السعر.
لكن مصدرا حكوميا إيطاليا قال الثلاثاء الماضي إن “إيطاليا لا تبيع شركتها الجوية”.
وفي مواجهة طريق مسدود بشأن سعر البيع، رفض جيورجيتي الاثنين الماضي التوقيع على حزمة من الالتزامات المتعلقة بالصفقة مع بروكسل، على عكس لوفتهانزا.
وردا على سؤال من الصحافيين حول لقاء محتمل مع الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا كارستن سبوهر، أجاب جيورجيتي أن “ذلك سيكون مناسبا”.