ولكن هل خيار بوتين الوحيد هو الضغط على الزر الأحمر وتفجير المواجهة النهائية أم أن لديه خطة أخرى؟
روسيا سترد
يجمع مراقبون على أن “رد بوتين سيكون شديدا”. فما فعله بايدن أخطر من أزمة الصواريخ الكوبية، عندما وقف العالم أياما يحبس أنفاسه تخوفا من رد أميركا بالنووي على إرسال الاتحاد السوفياتي صواريخ بالستية إلى كوبا حديقة أميركا الخلفية، فما البال اليوم أن تقوم أوكرانيا باستخدام صواريخ أميركا البالستية لضرب الأراضي الروسية.
“الموضوع خطير ولن يمر دون رد”، وهذا ما أكده مدير المخابرات الروسية سيرغي ناريشكين بقوله إن محاولات دول حلف شمال الأطلسي لتسهيل الضربات الصاروخية الأوكرانية داخل روسيا لن تمر دون رد.
ويبدو أن رد الفعل الأولي سيكون بتوجيه ضربة مؤلمة في قلب العاصمة كييف قد تطال نظام زيلينسكي أو أهدافا حكومية.
دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي قال في أعقاب القرار إن “لدى روسيا الآن الحق في الرد بأسلحة الدمار الشامل على كييف ومنشآت حلف شمال الأطلسي الرئيسية، أينما كانت”.
سفارات أغلقت أبوابها في كييف
سفارات عدة أغلقت أبوابها اليوم في كييف وسط انتشار معلومات حول أن روسيا تتحضر لهجوم كبير من بينها السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية كييف.
في هذا الصدد، قال مدير مركز “جى إس إم” للدراسات في موسكو آصف ملحم، لـ”سكاي نيوز عربية”:
- أعتقد أن روسيا ستقوم بضربة عنيفة لكل أوكرانيا، وقبل وصولي إلى الاستوديو تحركت سبع قاذفات من نوع “تو 95” من قاعدة إنجلز.
- أعتقد أنه في الدقائق القليل المقبلة سيتم قصف شديد لأوكرانيا.
- هل هذا سيردع الدول الغربية أم لا؟ هنا السؤال الكبير.. الإمكانيات عند روسيا كثيرة جدا.
- الطرف الغربي يبدوا أنه ماض في التجاه التصعيد.. نحن في مرحة خطيرة للغاية، فعلا.. أصبح احتمال استخدام السلاح النووي واردا جدا.
- زيلينسكي يتم توجيهه من طرف الدول الغربية ويفعل ما يقال له.. لو أرادت روسيا قتله لفعلتها منذ بداية المعركة.
- روسيا إذا قررت أن تقصف إحدى الدول الناتوية، فمن المرشح أن تقصف بولندا في البداية لأن هناك مطارا عسكريا وهو نقطة الوصل اللوجستية لإيصال الأسلحة إليها من ثم إلى أوكرانيا.
- إذا قامت روسيا بهذه العملية فستكون أمامنا المعضلة التالية إما أن ترد الدول الغربية.. فإن فعلت فستضطر روسيا إلى الرد بالسلاح النووي وسنكون أمام دمار شامل.
- إذا لم ترد الدول الغربية، روسيا ستضع هذه المعادلة.. أن يستسلم نظام كييف ويتم حل الجيش الأوكراني بالكامل، وإعادة صياغة النظام السياسي في أوكرانيا، كما حدث مع اليابان في عام 1945.