ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن القضاة قوله: “بعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بقصة السجين أسامة البطاينة، تواصلنا بالأمس مع والده وأخذنا كل المعلومات اللازمة، وبحمد الله وصل السجين البطاينة إلى حدود جابر”.
وأضاف: “تم تسليمه إلى والده قبل قليل من قبل نشامى الأمن العام”.
وأشار القضاة إلى أن البطاينة وجد فاقدا للوعي والذاكرة، لافتا إلى أن البطاينة، وهو من مواليد عام 1968، اختفى منذ عام 1986، وكان عمره 18 عاما، وبقي في السجن 38 عاما.
واضاف أنه “جرى نقل البطاينة من دمشق إلى معبر جابر الحدودي (مع سوريا) حيث جرى استقباله” من جانب حرس الحدود، مشيرا إلى أنه وجد في سوريا “فاقدا للوعي والذاكرة، وجرى تسليمه لذويه صباح الثلاثاء”.
وذكرت تقارير صحفية أنه كان معتقلا في سجن صيدنايا الذي تفيد منظمات غير حكومية انه كان يشهد عمليات تعذيب واسعة، وتم التأكد من هويته بفضل فحص جيني.
وتفيد المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن بأن “عدد الأردنيين المعتقلين في السجون السورية يبلغ 236 معتقلا، غالبيتهم نزلاء في سجن صيدنايا وكانوا في عداد المفقودين”.
ومع إعلان فصائل معارضة، الأحد، إسقاط الرئيس بشار الأسد ونظامه الذي حكم سوريا بيد من حديد طيلة عقود، تتوجه الأنظار إلى سجون ومراكز اعتقال في دمشق ومحيطها، شهدت وفق معتقلين سابقين ومنظمات حقوقية أسوأ أنواع التعذيب.
وتوجّه الآلاف الإثنين إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق بانتظار معرفة أخبار عن أقرباء لهم.
ووفقاً للم العالم نيوزالسوري لحقوق الانسان، قضى نحو 60 ألف شخص تحت التعذيب أو بسبب ظروف الاحتجاز المريعة في سجون النظام السوري. ودخل نصف مليون شخص سجون السلطة منذ بداية الحرب، وفقا للمصدر ذاته.
وتحدّثت منظمات حقوقية مرارا عن “أصناف التعذيب”، من استخدام الكهرباء والاعتداء والإذلال الجنسي واقتلاع الأظافر.