وفشلت معظم المنتخبات الإفريقية الكبيرة في تحقيق الفوز في مباريات الجولة الأولى، أمام منتخبات أقل شأناً لجهة التاريخ والأداء.
وتعادلت مصر في الثواني الأخيرة مع موزمبيق (2-2)، التي لم تحقق أي انتصار في 4 مشاركات سابقة بالبطولة، ثم تعادلت الجزائر المدجّجة بالنجوم مع أنغولا (1-1)، فيما سقطت تونس الضيف الدائم على البطولة أمام ناميبيا (0-1) التي حققت عليها الفوز الأول على الإطلاق في تاريخ مشاركاتها بالبطولة.
وقال بيسيرو الذي شاهد فريقه “النسور الممتازة” الفائز بثلاثة ألقاب يسقط في فخ التعادل أمام غينيا الاستوائية (1-1): “لست مندهشاً. كرة القدم أصبحت الآن أكثر توازناً”.
وتابع: “بات هناك لاعبون جيدون في الفرق الأخرى. جودة اللاعبين والتدريبات والمدربين باتت أفضل”.
وأضاف: “المزيد من الظروف الأفضل لنمو اللاعبين. المزيد من اللاعبين يلعبون خارج هذه البلدان (الصغيرة)”.
وتقدّمت غينيا الاستوائية، المشاركة للمرة الرابعة فقط، على نيجيريا التي خاضت النهائي 7 مرات وفازت باللقب 3 مرات، قبل أن تتعادل نيجيريا ثم تفشل في إحراز هدف الفوز.
كما تقدمت غينيا التي خاضت نهائيا واحدا ولم تحرز اللقب أبدا، على الكاميرون، وتعملق لاعبوها بعشرة لاعبين لشوط كامل أم “الأسود غير المروضة” الذين تعادلوا وأخفقوا في الفوز.
وقال بيسيرو (63 عاماً) مدرب السعودية وفنزويلا سابقاً إنّ “كرة القدم هي كرة القدم”.
وتابع: “في كرة القدم يمكنك أن تصنع 12 فرصة ولا تسجل، الفريق الآخر (حتى لو كان صغيرا) يصنع واحدة ويسجل ويفوز”، مشيرا لفوز السعودية على الأرجنتين في مستهل كأس العالم وخروج ألمانيا من دور المجموعات في البطولة عينها وللمرة الثانية تواليا.
وأشار: “يمكن لأي فريق الفوز إذا دافع بشكل جيد ثم خطف هدفا”.
وإذا أعرب عن “عدم قلقه” حيال تذليل الفوارق الذي غيّر من طبيعة المنافسة، أكّد أن “الضغط بات أكثر على الفرق الكبيرة وليس على الفرق الصغيرة”.
وأشار أنّ المنتخبات الصغيرة “إذا تعادلت فهذا أمر جيد، إذا فازت فهذا جيد جدا، وإذا خسرت فهذا هو الطبيعي”.