وتعيد ظاهرة تجمع الفئران في مخابئ الجنود، إلى الأذهان، الظروف الشنيعة التي ابتليت بها القوات في حرب الخنادق إبان الحرب العالمية الأولى.
ونقل موقع سي إن إن الأميركي عن جندية أوكرانية، تستخدم الاسم الحركي “كيرا”، كيف عانت كتيبتها في الخريف الماضي من “وباء الفئران” أثناء القتال في منطقة زابوريجيا في الجنوب الأوكراني.
وأضافت الجندية: “تخيل أنك تذهب إلى السرير، ويبدأ الليل بفأر يزحف إلى بنطالك أو سترتك، أو يمضغ أطراف أصابعك، أو يعض يدك”.
وقالت كيرا: “تحصل على ساعتين أو ثلاث ساعات من النوم، اعتماداً على مدى حظك”.
وقدرت أن هناك حوالي 1000 فأر في مخبأها المكون من أربعة جنود. “لم تكن الفئران هي التي تزورنا؛ كنا ضيوفها”.
في ديسمبر الماضي، تحدثت تقارير إعلامية، بأن المخابرات العسكرية الأوكرانية أبلغت عن تفشي “حمى الفئران” في العديد من الوحدات الروسية حول كوبيانسك في منطقة خاركيف، والتي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ أشهر.
وقالت التقارير إن المرض ينتقل من الفئران إلى الإنسان “عن طريق استنشاق غبار براز الفئران أو عن طريق تناول براز الفئران في الطعام”.
ووفقًا للجيش الأوكراني، فإن الأعراض المروعة للمرض تشمل الحمى والطفح الجلدي وانخفاض ضغط الدم ونزيف في العين والقيء، ولأنه يؤثر على الكلى، فقد يتسبب بآلام شديدة في الظهر، ومشاكل في التبول.