ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين من حركة حماس قولهم لوسطاء دوليين إنهم منفتحون على مناقشة اتفاق للإفراج عن بعض الإسرائيليين المختطفين الذين تحتجزهم كرهائن مقابل “وقف طويل الأمد” للقتال.
ويعتقد مسؤولون ومراقبون في حديثهم لـ”سكاي نيوز عربية”، أن صفقة وقف الحرب “ربما اقتربت” استجابة للضغوط الأميركية والإقليمية المتواصلة، لإنهاء الأزمة الإنسانية الفادحة في القطاع، والسماح بإطلاق سراح مزيد من الرهائن، رغم بعض التعقيدات التي لا تزال تحيق بمحاور الاتفاق ويسعى الوسطاء لتجاوزها، معتبرين أن تلك الصفقة ستكون بصيغة “الجميع منتصرون”، لتخدم كلا الطرفين؛ ففي إسرائيل ستعتبر نجاحا للحكومة الإسرائيلية في عودة الرهائن لأسرهم وتخفيف الضغط عن كاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبالنسبة للفصائل الفلسطينية ستكون فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوفهم.
وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع الأخيرة على نهج تدريجي للإفراج عن فئات مختلفة من الرهائن الإسرائيليين، بدءا بالمدنيين وانتهاء بالجنود، مقابل وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار، والمزيد من المساعدات لغزة.
انتصار إسرائيل؟
من جانبه، حدد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، مئير مصري، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، موقف تل أبيب من المفاوضات الجارية حاليا مع حماس، وما يريده نتنياهو لوقف الحرب، في عدد من النقاط قائلاً:
- بالنسبة لإسرائيل، لن تتوقف الحرب قبل هزيمة أو استسلام حماس، قولاً واحداً، لأنها في حرب وجودية اليوم وتراجعها أمام حماس، بغض النظر عن المبرر، سوف يفضي حتماً إلى انتصار أتباع إيران في المنطقة.
- لا شك في أن ملف المختطفين شائك وموجع، ولكنه ثانوي إذا ما قارناه بحجم الضحايا والخسائر التي تكبدتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وبأهمية الهدف الإستراتيجي من الحرب بالنسبة لإسرائيل، وهو القضاء نهائياً على سلطة حماس وإعادة بسط سيطرتها الأمنية على قطاع غزة.
- فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية، فلا أعول كثيراً على جدواها، لأن وقف القتال لمدة شهرين سوف يسمح لحماس بإلتقاط أنفاسها مما سوف يعرض المزيد من جنود الجيش الإسرائيلي للخطر بعد عودة القتال. كما إنني أريد أن أوضح أن إسرئيل لا تفاوض حماس بوساطة قطرية، وإنما تفاوض قطر بوساطة أمريكية.
وعلى هذا النحو، يرى الخبير الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، سكوت مورغان، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أنه حتى الآن، تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من الصمود في وجه مطالب عائلات الرهائن بقبول الصفقة وعودة ذويهم.
وأوضح أن هذا الصراع تحول إلى حرب من أجل البقاء الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفاً “يبدو أن مستقبله يتفوق على كل المخاوف الأخرى في هذا الوقت”.
وأضاف: “نعلم أن الصفقة التي كان من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا لتبادل الرهائن، لم يتم الموافقة عليها خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
انتصار حماس؟
أما بالنسبة لحماس، أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والمحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أن الحركة تريد أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين ووقف الحرب على غزة بشكل كامل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بالإضافة إلى استمرارها في حكم القطاع.
وقال إن ذلك سيكون بالنسبة لحماس “بمثابة انتصار”، لكنه غير مقبول للطرف الإسرائيلي بأن تعود حماس للحكم، وحتى بالنسبة للشعب الفلسطيني فلم يعد مرحباً بوجود الحركة في الحكم لأن هناك ألم كبير حدث في غزة.
وأضاف الرقب: “أعتقد أن حماس ستتمسك بملف إطلاق سراح كافة الأسرى وفق مبدأ “الكل أمام الكل”، ولن تتنازل عنه بعد كل هذا الدمار في القطاع، لكن ما هو متعارف عليه فالمفاوضات بها سقف أعلى وأدنى، وبالتالي أتوقع موافقة حماس على مبدأ الهُدن المتدرجة وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل بشكل كلي من القطاع مع إطلاق سراح الأسرى بما فيهم من اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب الراهنة”.
ووفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، قد تتنازل حماس عن شرط أن تكون في سدة الحكم في غزة مقابل تشكيل حكومة تكنوقراط، وهذا ما يتماشى مع المقترح المصري، معتبراً إياه “مقترح وسط يعتبر الأفضل لكل الأطراف”.
وتابع: “بغض النظر عن كل هذا فإسرائيل تقترح اقتراحات غير مقبولة منها خروج قيادات حماس خارج القطاع وهذا الأمر لن تقبل به الحركة خاصة جناحها العسكري”.
تناقض في المعلومات
بدوره، قال مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والمحلل السياسي الفلسطيني، عبدالمُهدي مطاوع، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه رغم ما يجري تداوله بشأن تلك الصفقة فلا يزال هناك “تناقض” بشأن محاورها حسب ما يخرج من الأطراف المرتبطة بتلك العملية، مضيفًا أن “الإعلام العبري أشار لموافقة حماس على التفاوض برغم عدم وقف إطلاق النار، مع الحديث عن هدنة طويلة بين شهر و100 يوم، يتم خلالها الإفراج عن كافة المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين ومنهم بينهم البعض الذين يتم تصنيفهم كأمنيين خطيرين على إسرائيل”.
ويعتقد “مطاوع” أن الضغط العسكري في خان يونس ربما أدى إلى تراجع حماس عن تشددها في تلك المفاوضات، في حين أن هناك إصرارًا إسرائيلياً رغم الخسائر التي يتكبدها الجيش في هذه المعركة، بالسعي لتحقيق “بنك الأهداف” والذي يتمثل في تدمير القدرات السياسية والعسكرية لحماس واستعادة الرهائن.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لم تصدر أي مؤشر عن رغبتها في وقف إطلاق نار نهائي قبل تحقيق تلك الأهداف المعلنة، وبالتالي حدث تراجع من قبل حماس.
وبشأن صيغة الاتفاق الذي يرضي حماس وإسرائيل، قال المحلل السياسي الفلسطيني إنه “لا توجد صفقة ترضي الجميع، فإذا تحدثنا عن نتنياهو ففي ظل الاتهامات بتحميله مسؤولية ما جرى في السابع من أكتوبر، فيريد أن ينفي هذه التهمة عنه ويحقق انتصارًا لاستمراره في الحكم، وبالتالي يرغب في الوصول إلى مرحلة يحقق من خلالها النصر الواضح للإسرائيليين وألا تكون هناك إمكانية جديدة لشن هجوم من غزة في وقت لاحق”.
أما بالنسبة لحماس، قال مطاوع، إن “الفلسطينيين تخطوا مرحلة الحديث عن انتصارات، لأنه يوجد شيئ مطروح يوازي حجم التضحيات التي قُدمت من الشعب الفلسطيني، والأمر مختلف بعيدًا عمن يتبارون خارج غزة، فالشعب داخل القطاع يُدرك تماما الثمن الذي دُفع، وبالتالي لا يأبه لإعلان أي شكل من أشكال الانتصار أو البطولات الفردية”.
وأكد أن “رغم الحديث عن فكرة من المنتصر حماس أم إسرائيل، فالواضح أن الخاسر هو الشعب الفلسطيني الذي ستستمر معاناته لسنوات طويلة لتؤثر على حياة كافة الأجيال والقضية الفلسطينية برمتها”.
ملف مُعقد
وفي ذات السياق، قال مدير مركز التحليل العسكري والسياسي في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه “لا يبدو أنه سيكون هناك صفقة في القريب العاجل، إذ أن الجانبين لا يزال بعيدين بشكل كبير عن الاتفاق على ملامح عامة”، معتبرًا أن هذا الملف “مُعقد بصورة كبيرة”.
وأضاف “وايتز” أنه منذ الهدنة الأولى، فشلت كل الجهود في صياغة مقترح متماسك توافق عليه إسرائيل وحماس، متابعًا: “حتى الآن لا يوجد اتفاق، فقط مجرد مقترحات للنقاش”.
ويتفق مع ذلك الخبير المختص بالشأن الإسرائيلي، غسان محمد، في تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، حيث قال إن “كل ما يُقال عن قرب التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل هو مجرد تكهنات وتوقعات لا تستند إلى معطيات حقيقية على أرض الواقع، خاصة أن الخلافات لا تزال كبيرة، وهذا ما أشار إليه مسؤول إسرائيلي بأن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيدًا”.
بيد أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن نتنياهو قوله خلال لقائه عائلات الأسرى، إنه مستعد لتقديم “تنازلات معقولة” مقابل صفقة، لكنه يرفض طلب حماس وقف الحرب وانسحاب الجيش الاسرائيلي من غزة.
وأوضح “غسان” أنه في المقابل تحدثت مصادر إسرائيلية عن عرض تل أبيب لهدنة مؤقتة لمدة شهرين مقابل التوصل إلى اتفاق، لكن حماس رفضت العرض وأكدت تمسكها بمطالبها وخاصة وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة والسماح لسكان القطاع بالعودة إلى منازلهم، على أن يبدأ تنفيذ الصفقة بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي، بجانب أن تكون الصفقة على قاعدة “الكل مقابل الكل”.
وأضاف: “عموما لا شيء جدِي حتى الآن، والأمور لا تزال مجرد نقاشات ومحاولة البحث عن حلول تسمح بالتقريب بين المواقف”.
تفاؤل بعد تشدد سابق
على الجانب الآخر، أوضح أستاذ العلاقات الدولية والسياسات الخارجية خالد العزي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه وفقًا لما يدور في الأوساط الدبلوماسية والإعلامية فإن هناك هُدنة مرتقبة لمدة شهر بين إسرائيل وحماس، خاصة بعد أن تراجع تشدد الحركة أثناء المفاوضات، إذ من المتوقع أن تكون هذه الهدنة على 3 مراحل تصل في نهاية المطاف إلى النقاش بشأن مستقبل قطاع غزة.
وأضاف العزي أن “الهدنة المقترحة حالياً تتضمن وقفا لإطلاق النار، ووقف الأعمال العدائية من الجانبين، والانسحاب من بعض المناطق في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن دفعات من الرهائن الإسرائيليين تبدأ بالنساء وكبار السن والأطفال ثم المجندات والذكور بعد ذلك”.
ولفت إلى أن عملية تبادل الأسرى تجري بشكل دقيق في مرحلة متأخرة يتم الاتفاق فيها بين إسرائيل وحماس على العدد والأسماء التي سيجري الإفراج عنها، متابعًا: “حماس باتت قريبة ومنفتحة على شروط الوساطة وهناك تخلي عن التشدد في الأطروحات، حيث بات الطرفين أقرب إلى الواقع في طرح المفاوضات وليس فرض شروط تصعيدية”.
وأشار “العزي” إلى مطالبة إسرائيل بإبعاد 6 قيادات لحماس إلى الخارج، متابعًا: “هذا من الأمور التي تُعقد المفاوضات خاصة أن حماس ترفض التطرق لذلك”، في حين يعتبر أن ما يشهده الداخل الإسرائيلي ومطالبة أهالي الأسرى بالإفراج عنهم يدفع نتنياهو للتخلي عن تشدده في المفاوضات، كما أن الولايات المتحدة تضغط أيضا للوصول إلى تلك الصفقة.
بالتزامن، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك زيارة إلى القاهرة والدوحة ضمن جولة في المنطقة، لإجراء مناقشات “جدية” بخصوص إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، والتوصل لهدنة إنسانية في القطاع المنكوب.
وبحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، تدعم الولايات المتحدة هدنة إنسانية أطول في غزة، لضمان إطلاق سراح المحتجزين وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، ورفض تحديد إطار زمني، لكنه أشار أنه لا يمكنه وصف المناقشات بأنها مفاوضات.
مقترحات على المائدة
- بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، تتلمس إسرائيل وحماس استئناف مفاوضات تبادل الرهائن الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين، مصحوبة بوقف طويل للحرب، فضلا عن زيادة حجم المساعدات إلى سكان قطاع غزة.
- أوضحت الصحيفة أنه هذه القضايا التي وصلت إلى طريق مسدود في الأسابيع الماضية هي أساس المفاوضات، ففيما يخص إسرائيل “المصابة بصدمات نفسية”، فإن إطلاق سراح الرهائن هو هدف بالغ الأهمية، وبالنسبة للفلسطينيين الذين هم على حافة المجاعة والأمراض الوبائية، فإن وقف إطلاق الجديد هو مطلب وجودي، في حين ستوفر الصفقة لقادة حماس المحاصرين في الأنفاق إمكانية البقاء السياسي.
- وجرى الدفع لاستئناف مفاوضات جادة هذا الأسبوع حسبما ذكرت مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة، بيد أنه مثل كل جانب آخر من جوانب الصراع في غزة، فإن الصفقة تحدها انعدام الثقة العميق والانقسامات السياسية الداخلية في إسرائيل، لكن المسؤولين الذين كانوا غير متحمسين بشأن التقدم في المفاوضات قبل أسبوع أصبحوا “أكثر تفاؤلا الآن”.
- وتقول تقارير إن العقبة الرئيسية أمام استئناف المحادثات غير المباشرة هي مطالبة حماس بوقف إطلاق النار على المدى الطويل، حيث ترفض إسرائيل الموافقة على ذلك، لكن مفاوضيها مستعدون لقبول هدنة تستمر أسابيع وربما يمكن تمديدها مع تطور الأحوال، كما تضغط تل أبيب على الوسطاء لإقناع حماس بقبول الإطار التفاوضي، بحيث يمكن البدء في التفاوض بشأن تفاصيل تبادل الرهائن والأسرى.
- ووفق “واشنطن بوست”، يعتقد المفاوضون عدة مراحل في عملية الإفراج عن الرهائن، تتضمن في المرحلة الأولى إطلاق حماس سراح حوالي 10 نساء وأطفال كان من المفترض إطلاق سراحهم بموجب اتفاق سابق انهار الشهر الماضي، وفي مرحلة “إنسانية” ثانية، ستطلق حماس سراح حوالي 40 رهينة مريضا وجريحا وكبيرا في السن إلى جانب المجندات الإسرائيليات، في المجموعة المتبقية من حوالي 86 فردًا، تسلم حماس الرهائن الذكور، بمن فيهم الجنود، وأخيرا جثث أولئك الذين لقوا حتفهم خلال هجمات السابع من أكتوبر أو في الأشهر اللاحقة من الأسر.
- سيكون كل عملية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة مصحوبا بإطلاق سراح دفعة من الأسرى الفلسطينيين، وتقول المصادر إن النسبة ربما تكون أكثر من ثلاثة فلسطينيين لكل إسرائيلي.
- وتشير إلى أنه رغم أن الاتفاق على قوائم تبادل الأسرى لا يتم إلا قبل وقت قصير من الإفراج، لكن أحد المعتقلين الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم هو مروان البرغوثي، الذي قاد الانتفاضتين الأولى والثانية، وينظر إليه على أنه القيادي السياسي الأكثر شعبية في الضفة الغربية وغزة.
- واعتبرت “وول ستريت جورنال” أن العرض يمثل تحولا كبيرا من قبل حماس، التي أصرت لأسابيع على أنها ستتفاوض فقط على الرهائن كجزء من اتفاق شامل من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب التي اجتاحت غزة منذ 7 أكتوبر.
أزمة الضمانات ومطلب الإبعاد
- بدورها، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر قولهم إن إسرائيل وحماس تتوافقان من حيث المبدأ على أن تبادل الأسرى يمكن أن يتم خلال وقف إطلاق النار لمدة شهر، ولكن خطة الإطار تتعثر بسبب خلافات الجانبين حول كيفية التوصل إلى وقف دائم للقتال.
- نقلت الوكالة عن أحد المصادر وهو مسؤول مطلع على المفاوضات قوله إن أحدث جولة من الدبلوماسية المكوكية بدأت في 28 ديسمبر، وقلصت الخلافات بشأن مدة وقف إطلاق النار المبدئي إلى نحو 30 يوما بعد أن اقترحت حماس في البداية هدنة لعدة أشهر.
- وقال أحد المصادر وهو مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إنه بينما تسعى إسرائيل للتفاوض على مرحلة واحدة في كل مرة، تسعى حماس إلى التوصل إلى “صفقة شاملة” توافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الأسرى خلال المرحلة الأولية.
- وردا على سؤال بشأن المفاوضات، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، إن حماس تشترط وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار ومغادرة القوات الإسرائيلية لقطاع غزة ولن تقبل أن يتم التفاوض على وقف مؤقت لإطلاق النار.
- شدد “حمدان” على ضرورة وجود ضمانات لأي اتفاق والضمانات يجب أن تكون دولية وإقليمية ويجب أن يكون هناك دور للأطراف الدولية في هذا الاتفاق.
- وقال مصدر سابع لرويترز، إن أحد العروض التي قدمتها إسرائيل هو إنهاء الحرب إذا قامت حماس بطرد ستة من كبار القادة من غزة، من بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف، وهما من أهم الأهداف التي تركز إسرائيل على قتلهم أو اعتقالهم، ويعتقد أنهما يختبئان في أعماق شبكة حماس الواسعة من الأنفاق.
- لكن أسامة حمدان، شدد في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، على أن حماس لم يصلها “اقتراح خروج قادة حماس من غزة، ولم تعبر أي دولة عن ذلك”، مؤكدا أنه أمر غير وارد.