ووفقا لهآرتس فإذا ردت حماس بالإيجاب فإن ويتكوف سيأتي إلى المنطقة خلال الايام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن جميع الاتصالات تتم من دون المرور على إسرائيل، فيما يعلم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أنه إذا تم تنفيذ الصفقة ستنهار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضافت أن المسؤولين في قطر أعربوا عن تفاؤلهم بأن جهودهم ستنجح ويمكن تحقيق تقدم في المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة.
وقدم ستيف ويتكوف صيغة جديدة للاتفاق تحمل مزيدا من التفاصيل، تتضمن التزامات من الولايات المتحدة بضمان أن تكون الاتصالات جدية وذات مغزى، وأن إسرائيل لن تتمكن من المماطلة مع حماس كما فعلت في صفقة تحرير الأسرى في يناير.
ضغط قطري
وترى حركة حماس أن إسرائيل “ستأخذ الأسرى وتعود للقتال”، وفقا للتصريحات العلنية لنتنياهو، وبالتالي تريد الحركة التزاما مسبقا بوقف إطلاق نار طويل الأمد.
هذا الشرط غير مقبول لدى الولايات المتحدة وغير مقبول لدى إسرائيل، وبالتالي تمارس قطر ضغطا على حركة حماس لعدم تعقيد الشروط بل لقبول الصيغة.
وترى قطر أن الشروط الحالية التي يطرحها ويتكوف هي أفضل ما يمكن الحصول عليه من الإدارة الأميركية، وأنه يمكن الوثوق في الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنه وسيط يمكن الاعتماد عليه.
في السياق ذاته تخشى إسرائيل من أن تتم تفاهمات بين قطر والولايات المتحدة بشأن وقف الحرب في غزة من دون المرور على إسرائيل، وفي حال موافقة حماس على صيغة ويتكوف من المتوقع أن يأتي المبعوث الأميركي إلى المنطقة خلال أيام.
وفقا لتقديرات الاستخبارات في إسرائيل والخليج العربي، هناك اختلافات بين مسؤولي حماس في الخارج وفي داخل غزة، فمسؤولي حماس في الخارج أقرب إلى الموقف القطري الراغب في التوصل لاتفاق وفقا لمقترحات ويتكوف.
لكن حماس في غزة بقيادة عز الدين الحداد، فهي أكثر تشددا وتشير إلى أنه من جانبها يمكنها مواصلة الحرب في القطاع لأشهر قادمة، وبالتالي الخلافات الداخلية في حماس تعرقل التوصل إلى صيغة متفق عليها من جميع الأطراف.
وترى حكومة نتنياهو أن التوصل لاتفاق في غزة يعني اقتراب انهيار الحكومة، والتي يمكن أن تنهار من تلقاء نفسها.
