وقدم المنتخب الأردني بطولة مميزة حتى الآن، واستطاع الإطاحة بالمنتخب العراقي ثم الطاجكستاني، ليصل إلى نصف نهائي البطولة، ويواجه منتخب كوريا الجنوبية الثلاثاء المقبل.
بداية كارثية لعموتة مع الأردن
الأجواء بين الجماهير الأردنية كانت متشائمة جدا قبل انطلاق البطولة، والسبب هو النتائج السيئة التي حققها المنتخب منذ تولي المغربي الحسين عموتة تدريب الفريق.
ومنذ تعيين عموتة مدربا للمنتخب الوطني، في يونيو 2023، عانى المنتخب الأردني كثيرا من ناحية النتائج.
وفي 8 مباريات أشرف فيها عموتة على تدريب النشامى قبل انطلاق كأس آسيا، تعرض الأردن للهزيمة في 6 منها، أمام النرويج وأذربيجان وإيران والعراق والسعودية واليابان، بينما تعادل أمام طاجكستان وانتصر على قطر في مباراة ودية.
الهزائم الثقيلة، خاصة أمام النرويج (0-6) واليابان (1-6)، أشعلت الجماهير الأردنية التي طالبت بإقالة عموتة من منصبه، قبل وقوع “فضيحة” في كأس آسيا.
انقلاب مع صافرة البداية
لكن ما أن انطلق العرس الآسيوي، بدأ “النشامى” بقيادة عموتة، بالظهور بالشكل آخر تماما.
المباراة الأولى أمام ماليزيا، سحق “النشامى” خصمهم برباعية نظيفة، وقدموا أداء قويا وتجانسا كبيرا خلال اللقاء.
جاء بعدها العملاق الآسيوي، منتخب كوريا الجنوبية، حيث تقدم الأردن بنتيجة 2-1، حتى الدقيقة 93، عندما استطاعت كوريا التعادل بشق الأنفس.
وفي المباراة الأخيرة، أراح عموتة معظم الأساسيين أمام البحرين، ليخسر 0-1، ويبتعد عن مركز الصدارة التي لم يردها، بسبب وقوع المتصدر أمام اليابان في دور الـ16.
وفي الأدوار الإقصائية، قدم “النشامى” أداء بطوليا أمام العراق، وخطفوا الفوز بنتيجة 3-2، بهدفين في الثواني الأخيرة، في مباراة دخلت التاريخ.
ومضى عموتة لانتصار جديد على طاجكستان، بطريقة مقنعة، ليصل لنصف نهائي كأس آسيا للمرة الأولى بتاريخ الأردن.
مواجهة النمور الكورية
مواجهة نصف النهائي ستكون صعبة جدا، فالخصم الكوري يقدم أداء تصاعديا في البطولة، واستطاع إخراج العمالقة، منتخبي السعودية وأستراليا.
الأردن قدمت أداء قويا أمام كوريا في دور المجموعات، وهذا سيعطيها الثقة لدخول اللقاء بثقة عالية، لا يشوبها الخوف.
أم كوريا الجنوبية، فقد عانت من لقاءين امتدا لـ120 دقيقة، أمام السعودية وأستراليا، وهو ما قد يدخل الفريق في حالة إرهاق بدني.
الأردن يحلم الآن بالوصول إلى نهائي لوسيل، وكتابة تاريخ جديد للكرة الأردنية، يعوض عن أحزان الماضي، ولكن المهمة لن تكون سهلة، أمام خصم متعطش لإحراز لقب غاب عنه لعشرات الأعوام، مدجج بنجوم يلعبون في كبرى الدوريات الأوروبية.