Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    أخبار العالم فى 90 دقيقة
    أخبار العالم فى 90 دقيقة
    الرئيسية»أخبار»الهند في مرمى نيران حرب ترامب التجارية
    أخبار

    الهند في مرمى نيران حرب ترامب التجارية

    admincpبواسطة admincp26 أغسطس، 2025لا توجد تعليقات5 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    هذه المناورة الأميركية لا تبدو مجرد خلاف تجاري، بل جزءاً من صراع جيوسياسي أوسع يرسم ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد.

    التبادل التجاري بين واشنطن ونيودلهي

    الهند والولايات المتحدة ترتبطان بعلاقات تجارية متنامية، فقد بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما أكثر من 200 مليار دولار سنوياً. الأرقام تكشف حجم المصالح المتبادلة:

    • 129 مليار دولار قيمة التبادل في السلع لعام 2024.
    • 42 مليار دولار صادرات الولايات المتحدة إلى الهند.
    • 87 مليار دولار صادرات الهند إلى الولايات المتحدة.
    • 37 مليار دولار عجز تجاري أميركي مع نيودلهي.

    ويكشف تفصيل السلع المتبادلة عن طبيعة الترابط الاقتصادي:

    هذه الأرقام توضح أن العلاقة بين الطرفين لا تقوم على فائض مصلحة لطرف واحد، بل على شبكة معقدة من التداخلات التي تجعل من أي إجراء أحادي الجانب سلاحاً ذا حدين.

    ترامب والرسوم كسلاح سياسي

    لم يكن قرار البيت الأبيض برفع الرسوم الجمركية على السلع الهندية مجرد خطوة تقنية، بل انعكاساً لاستراتيجية أميركية ترى في التجارة وسيلة ضغط سياسي. البروفيسور ديبانشو موهان، أستاذ الاقتصاد وعميد جامعة “أو بي جيندال العالمية”، أشار  خلال حديثه الى برنامج “بزنس مع لبنى” على سكاي نيوز عربية إلى أن: “الإدارة الأميركية برئاسة ترامب اعتادت استخدام الرسوم الجمركية كحافز سياسي، سواء مع الصين أو الاتحاد الأوروبي أو حتى مع الحلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية. والهند لم تكن استثناءً.”

    وأوضح موهان أن المفاوضات التجارية بين البلدين شهدت زخماً خلال الأشهر الماضية، وكانت هناك فرص لاتفاق واقعي، لكن الخلافات حول فتح الأسواق الزراعية وتعامل نيودلهي مع النفط الروسي فجّرت الأزمة.

    في خلفية القرار الأميركي تقف معادلة أوسع: واشنطن ترى أن الهند يجب أن تكون شريكاً اقتصادياً مفتوحاً، فيما تتمسك نيودلهي بحماية قطاعاتها المحلية الحساسة، خصوصاً الزراعة التي تشكّل مصدر دخل لملايين المزارعين.

    الاقتصاد الهندي تحت الضغط

    رفع الرسوم إلى 50 بالمئة يعني أن صادرات رئيسية مثل النسيج والمجوهرات والجلود ستتكبد خسائر مباشرة. وعلى الرغم من أن قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والأدوية (بقيمة 62 مليار دولار) ما تزال مستثناة، فإن التهديد يلوح بإمكانية إدراجها لاحقاً ضمن الإجراءات إذا لم تتحسن قنوات التواصل.

    الأثر لم يقتصر على التجارة فحسب، بل وصل سريعاً إلى أسواق المال والعملات. العملة المحلية، الروبية الهندية، أظهرت ضعفاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة نتيجة قلق المستثمرين من تداعيات القرار. ويشير موهان إلى أن:

    “الهند تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات الأميركية. وقد شهدنا بالفعل تراجعاً في قيمة الروبية وتذبذباً في أسواق الصرف، ما يعكس هشاشة المناخ الاستثماري.”

    تقديرات الخبراء تشير إلى أن الأثر المباشر على النمو قد يصل إلى 0.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. ورغم أن الهند لا تزال تسعى لتحقيق نمو بنسبة 6%، فإن أي تباطؤ يعني ضغوطاً إضافية على سوق العمل والاستثمارات الأجنبية.

    مناورة نيودلهي: خفض ضرائب وفتح أبواب للصين

    رد الهند لم يتأخر. داخلياً، سارعت الحكومة إلى خفض الضرائب على السلع الاستهلاكية الضرورية لتعزيز الاستهلاك المحلي وتحفيز النشاط الاقتصادي الداخلي. هذه الخطوة تعكس إدراك نيودلهي بأن الاعتماد على الصادرات وحده قد يجعل الاقتصاد أكثر عرضة للهزات الخارجية.

    خارجياً، اتجهت الهند إلى مسارات جديدة، حيث أعادت فتح قنوات التعاون الاقتصادي مع الصين بعد سنوات من التوتر السياسي والحدودي. ورغم الحساسيات التاريخية بين البلدين، فإن المصلحة الاقتصادية دفعت نيودلهي إلى التفكير ببراغماتية أكبر، خصوصاً أن الأسواق الصينية تمثل بديلاً ضخماً يمكن أن يخفف آثار العزلة الأميركية.

    قطاعات رابحة وخاسرة

    الرسوم الأميركية أصابت قطاعات محددة في قلب الاقتصاد الهندي. النسيج والمجوهرات والجلود تعد من أبرز المتضررين، كونها تعتمد على السوق الأميركية كمصدر رئيسي للإيرادات. في المقابل، احتفظت قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والأدوية بهامش أمان، كونها مستثناة مؤقتاً من الإجراءات الأميركية.

    هذه المفارقة تبرز معضلة الاقتصاد الهندي: قطاعات تقليدية تواجه خطر التراجع، في حين تنمو القطاعات الحديثة المرتبطة بالابتكار والمعرفة. لكن المخاطر تظل قائمة، إذ يمكن أن تشمل جولات لاحقة من الرسوم قطاعات التكنولوجيا والأدوية، ما يعني أن هامش الأمان قد لا يستمر طويلاً.

    انعكاسات جيوسياسية

    الأزمة الراهنة تضع الهند أمام تحديات استراتيجية أبعد من الاقتصاد. مع تصاعد الضغوط الأميركية، تجد نيودلهي نفسها مضطرة لتعزيز شراكاتها مع روسيا والصين، وهو ما قد يغير من توازن القوى الإقليمي والدولي.

    “الهند ليست في موقع يسمح لها بالاعتماد الكلي على دولة واحدة. لذلك ستواصل تنويع علاقاتها التجارية عبر البريكس والاتحاد الأوروبي واليابان”، يقول موهان.

    هذا التوجه ينسجم مع مساعي الهند لتعزيز موقعها ضمن تحالف البريكس، الذي يشكل منصة لتعددية اقتصادية خارج النفوذ الأميركي.

    النظام التجاري العالمي على أعتاب تحول

    قرار واشنطن يعكس توجهاً أوسع لاستخدام الرسوم الجمركية كأداة سياسية، ما يسرّع عملية إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي. دول مثل فيتنام وتايلاند والصين، الأكثر انكشافاً على الأسواق الأميركية، تواجه معضلات مشابهة. أما الهند، فهي في موقع حساس: اقتصاد ضخم ومغري للمستثمرين، لكنه معرض للانعزال إذا لم ينجح في إيجاد توازن جديد.

    الآثار لن تقتصر على الهند وحدها، بل قد تطال سلاسل التوريد العالمية، حيث تبدأ الشركات في إعادة توزيع إنتاجها وبناء شراكات بديلة. هذا يعزز فكرة أن العالم يتجه نحو نظام تجاري متعدد الأقطاب، تُستبدل فيه الاتفاقيات الثنائية الضيقة بشبكات أوسع من التفاهمات الإقليمية والعالمية.

    الهند اليوم في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، ليس فقط على مستوى الرسوم الجمركية، بل على صعيد استراتيجيات النفوذ الاقتصادي والسياسي. خسارة محتملة بقيمة 40 مليار دولار تهدد الاقتصاد الهندي، فيما تُختبر قدرة نيودلهي على التكيف عبر أدوات داخلية وخارجية.

    في الوقت الذي يستخدم فيه ترامب التجارة كسلاح سياسي، تسعى الهند لتفادي العزلة عبر تنويع شراكاتها والانخراط في تكتلات بديلة مثل البريكس. ومع أن مقومات الصمود متوفرة، فإن الطريق نحو تحقيق النمو المستهدف يزداد وعورة.

    يبقى السؤال مفتوحاً: هل تستطيع نيودلهي تحويل التحدي إلى فرصة لإعادة هيكلة اقتصادها وتعزيز مكانتها في النظام التجاري العالمي، أم أن الرسوم الأميركية ستكون بداية مرحلة من الانكماش والانعزال يصعب الخروج منها؟

    Business مع لبنى اقتصاد الهند الاقتصاد الهندي الاقتصاد مع لبنى التجارية الهند بيزنس مع لبنى ترامب حرب رسوم ترامب رسوم ترامب التجارية رسوم ترامب الجمركية في مرمى نيران
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    admincp
    • موقع الويب

    المقالات ذات الصلة

    سوريا.. مسؤولة كردية تدعو إلى حوار مع تركيا

    6 ديسمبر، 2025

    قبل لقاء نتنياهو.. ميرتس يدعو السلطة الفلسطينية للإصلاح

    6 ديسمبر، 2025

    وزير الخارجية التركي: نزع سلاح حماس ليس أولوية حاليا

    6 ديسمبر، 2025
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    أحدث المقالات

    • سوريا.. مسؤولة كردية تدعو إلى حوار مع تركيا
    • قبل لقاء نتنياهو.. ميرتس يدعو السلطة الفلسطينية للإصلاح
    • وزير الخارجية التركي: نزع سلاح حماس ليس أولوية حاليا
    • عبد العاطي: معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين
    • الشرع: إقامة إسرائيل منطقة عازلة تهديد للدولة السورية

    أحدث التعليقات

    لا توجد تعليقات للعرض.

    الأرشيف

    • ديسمبر 2025
    • نوفمبر 2025
    • أكتوبر 2025
    • سبتمبر 2025
    • أغسطس 2025
    • يوليو 2025
    • يونيو 2025
    • مايو 2025
    • أبريل 2025
    • مارس 2025
    • فبراير 2025
    • يناير 2025
    • ديسمبر 2024
    • نوفمبر 2024
    • أكتوبر 2024
    • سبتمبر 2024
    • أغسطس 2024
    • يوليو 2024
    • يونيو 2024
    • مايو 2024
    • أبريل 2024
    • مارس 2024
    • فبراير 2024
    • يناير 2024
    • ديسمبر 2023
    • نوفمبر 2023

    تصنيفات

    • أخبار
    • أعمال
    • اخبار الرياضة السعودية
    • اخر الاخبار
    • استثمار
    • اعمال
    • اقتصاد
    • اقتصاديات
    • الأخبار
    • الاقتصاد
    • الرياضة
    • السعودية
    • ثقافة وفن
    • رياضات أخرى
    • رياضة
    • رياضة عربية
    • صحة
    • فن و ثقافة
    • مصر
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter