ودخل محمد صلاح أواخر الشوط الأوّل بدلاً من البرتغالي ديوغو جوتا المصاب، بعد تعافيه من إصابة عضلية بفخذه تعرّض لها أمام غانا في كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار في 18 يناير، سافر بعدها بأيام إلى ليفربول لتلقي العلاج، قبل أن يودع منتخب “الفراعنة” من ثمن النهائي أمام الكونغو الديموقراطية بركلات الترجيح.
وفكّ ليفربول عقدة ملعب برنتفورد، بعد ان سقط في زيارته العام الماضي إلى غرب لندن 1-3 وتعادل قبلها 3-3 مع الفريق المكنى “النحل”.
ورفع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي يخوض نهائي كأس الرابطة ضد تشلسي الأحد المقبل، رصيده إلى 57 نقطة، فيما يستقبل الوصيف مانشستر سيتي (52)، حامل اللقب في آخر ثلاثة مواسم، تشلسي في موقعة نارية لاحقاً، علماً انه خاض مباراة أقل. كما يحلّ أرسنال الثالث (52) على بيرنلي.
وجاء الشوط الأول عادياً دون فرص خطيرة حتى الدقيقة 35. من هجمة مرتدة خاطفة، تحوّل ليفربول من منطقته بسرعة هائلة، فعكس جوتا برأسه كرة مقشرة إلى المندفع الأوروغوياني داروين نونييس لعبها ساقطة (لوب) ذكية فوق الحارس الهولندي مارك فليكن، رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً هذا الموسم.
استحوذ ليفربول بنسبة 64% بيد أن برنتفورد كان الأقرب إلى المرمى.
ودخل ليفربول غرف الملابس بعدما أجرى تبديلين اضطراريين نتيجة إصابة كورتيس جونز وجوتا، كما خرج نونييس في الاستراحة لمصلحة الهولندي كودي خاكبو.
في الشوط الثاني، تفوّق ليفربول بشكل صريح وساهم صلاح في تبديل منحى المباراة. شكّل ابن الحادية والثلاثين خطراً على مرمى برنتفورد من انطلاقة سريعة وضعته أمام الحارس، لكن تسديدته القريبة ضلّت طريق الشباك (51).
وفي المحاولة التالية، لعب صلاح كرة جميلة في العمق إلى لاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر هيأها لنفسه ولكزها منفرداً في الشباك (55).
عزّز صلاح الفارق بعد تردّد دفاع برنتفورد باللحاق به، فتلاعب وسدد كرة في الزاوية البعيدة مسجلاً هدفه الـ19 هذا الموسم في مختلف المسابقات (68). وهذه المرة الـ30 في الدوري الانجليزي يسجّل صلاح ويمرّر كرة حاسمة.
نفخ إيفان توني روح الأمل لدى برنتفورد، بعد أن تابع من حدود المنطقة الصغرى تسديدة قوية صدّها ببراعة الحارس الإيرلندي كاويمهين كيليهر، بديل البرازيلي أليسون بيكر المصاب بالعضلة الخلفية في تمارين الجمعة (75).
رفع توني رصيده إلى أربعة أهداف في خمس مباريات، بعد عودته من ايقاف لثمانية أشهر بسبب خرقه قواعد المراهنات الرياضية.
لكن من خطأ دفاعي فادح بالتشتيت، وصلت الكرة إلى الكولومبي لويس دياس لعبها عرضية مقشرة إلى خاكبو الذي سدد أرضية رفعت رصيده هذا الموسم إلى عشرة أهداف (86).
وعلى وقع فرصة هدف خامس للمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي ارتدت كرته من العارضة، أسدل ليفربول الستارة على المواجهة برباعية مستحقة.