وأقر ممثلو 197 دولة مشاركة في COP28 “اتفاق الإمارات” للعمل المناخي، يوم الأربعاء.
وكانت ردود الأفعال حول “اتفاق الإمارات” كبيرة، إذ عبر المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري عن تقديره الكبير لروح التعاون التي جمعت بين كافة الأطراف المشاركة بالمؤتمر.
وقال وزير البيئة الكندي، ستيفن جيلبولت، إن مؤتمر COP28 توصل إلى “اتفاق تاريخي”، وأضاف: “الاتفاق يوفر فرصًا تتيح العمل على المدى القريب ويدفع نحو انتقال آمن وبأسعار معقولة ومتوافق مع درجة حرارة 1.5 درجة مئوية ونظيف. ويحتوي النص على التزامات مذهلة بشأن الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري”.
ونجحت دولة الإمارات من خلال دورة استثنائية لمؤتمر الأطراف في تحقيق توافق دولي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح بإعلان تاريخي يعزز مكانتها الرائدة عالمياً مساهماً رئيساً في بناء مستقبل مستدام للبشرية.
ويُرسي “اتفاق الإمارات” التاريخي معايير جديدة للعمل المناخي العالمي من خلال وصول الدول الأطراف إلى اتفاق عادل ومنصف يتماشى مع النتائج العلمية ويساهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بما يحقق التوازن بين متطلبات التنمية والعمل المناخي.
ردود الفعل إيجابية
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رحب بالاتفاق، مؤكداً على أن “عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي من خلال تحقيق العدالة والإنصاف”.
وأفاد بأن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف “COP28” قد انعقدت في لحظة حاسمة في المعركة ضد تغير المناخ. ومن المهم أن تؤكد نتائج التقييم العالمي بوضوح الحاجة إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية وأن هذا يتطلب تخفيضات جذرية في الانبعاثات في هذا العقد.
وتابع في بيان نشره عبر منصة X (تويتر سابقاً): “للمرة الأولى، أصبح هناك اعتراف بالحاجة إلى التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري ــ بعد سنوات عديدة من عرقلة مناقشة هذه القضية”.
وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق باعتباره “خطوة تاريخية” باتّجاه التخلي عن الوقود الأحفوري.
وقال بايدن: “اليوم خلال COP28، حقق قادة العالم خطوة تاريخية أخرى ملتزمين لأول مرة بالابتعاد عن الوقود الأحفوري”.
وأضاف: “ما زال أمامنا الكثير من العمل” لبلوغ الأهداف من أجل الحد من الاحترار العالمي لكن “نتيجة اليوم تقرّبنا من تحقيق ذلك بخطوة كبيرة”.
وقال مفوض المناخ لدى الاتحاد الأوروبي، ووبي هوكسترا إن “اتفاق الإمارات” يرقى إلى مستوى الحدث، خاصة وأن كل الدول والأطراف المشاركة قد جاءت بتوقعات وطموحات كبيرة.
من جانبه، قال وزير تغير المناخ النيوزيلندي، سيمون واتس، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في COP28 يعد اتفاقا تاريخيا من حيث توافق الآراء عبر المجتمع الدولي.
وأضاف أن “اتفاق الإمارات” يعد تحولا جوهريا في الإشارة الواضحة إلى الأسواق فيما يتعلق بالانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري “وهذا أمر لا يمكن الاستهانة به”.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فن دير لايين أن الاتفاق “التاريخي” الذي تمّ التوصل إلى في COP28 “يؤذن ببداية عصر ما بعد الوقود الأحفوري”.
وأضافت أن “العالم أقرّ أهداف الاتحاد الأوروبي لعام 2030: مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة”، مشيدةً في بيان منفصل بـ “دليل قوي على قيمة التعددية لمعالجة أكبر التحديات التي تواجه كوكبنا”.
ووصفت هولندا الاتفاق بأنه “لحظة مهمّة”.
وقال وزير المناخ الهولندي روب ييتن: “للمرة الأولى يتحدّث العالم عن سحب الوقود الأحفوري”. وأضاف أن تحقيق “المزيد من الطموح هو دائمًا أفضل، لكن هدف حصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة لا يزال في الأفق”.
