وقال البيت الأبيض إن ممثلين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافقوا “على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار” في أي تحرك عسكري في رفح، وذلك وسط تزايد القلق من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
وحث الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يزيد على 33 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
وجاءت المحادثات كمتابعة لاجتماع مماثل عُقد في الأول من أبريل. وذكرت مصادر مطلعة أن تلك الجلسة انتهت بتصاعد التوترات وظهور تباين كبير في مواقف الطرفين.
وأفادت تقارير بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الإسرائيليين خلال الاجتماع الأول بأن خطط إسرائيل بشأن رفح غير كافية للإجلاء وحماية أكثر من مليون مدني فلسطيني يحتمون بالمدينة الوحيدة في القطاع التي لم تجتحها القوات الإسرائيلية.
وورد في بيان للبيت الأبيض حول اجتماع يوم الخميس أن رفح وإيران كانتا موضع تركيز المحادثات.
وأضاف البيان “اتفق الطرفان على هدف مشترك هو هزيمة حماس في رفح. وعبر المشاركون الأميركيون عن مخاوف إزاء مسارات العمل المختلفة في رفح”.
وذكر البيان أن الطرفين اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات على مستوى الخبراء وعقد اجتماع آخر قريبا.
وقال البيت الأبيض إن المحادثات بدأت في صيغة مجموعة صغيرة “لبحث هجوم إيران والجهود الجماعية لتعزيز دفاع إسرائيل بقدرات متطورة، بالإضافة إلى التعاون مع تحالف واسع من الشركاء العسكريين”.
جاء الاجتماع في وقت تهدد فيه إسرائيل بمهاجمة أهداف إيرانية ردا على هجوم واسع شنته عليها طهران مطلع الأسبوع الجاري باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد على طلب للتعليق على اجتماع يوم الخميس.
وذكر مسؤول إسرائيلي قبل الاجتماع أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي ترأسا الوفد الإسرائيلي في المحادثات عبر الإنترنت.
وقال المسؤول إن الموضوعات التي سيتم تناولها ستشمل “تخطيط العمليات والجانب الإنساني في رفح”.
وأضاف المسؤول أن إجراء محادثات مباشرة حول رفح تأجل في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وفي رام الله، دعت السلطة الفلسطينية إدارة بايدن إلى “التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني”.