وبحسب استطلاع أعدته وكالة “بلومبرغ”، واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، يتوقع ما يقرب من أربعة أخماس خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 5 بالمئة و5.25 بالمئة في اجتماعه يومي 17 و18 سبتمبر.
إلا أن بقية الخبراء يتوقعون خفضا أكبر من ذلك.
ورفض صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الإشارة إلى وجود ضرورة لاتخاذ “إجراءات حادة” تجاه الفائدة، في أعقاب تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع في يوليو، عندما تباطأ التوظيف بشكل ملحوظ وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من ثلاث سنوات.
وفي الوقت نفسه، قال قادة بنك الاحتياطي الفيدرالي بقيادة رئيسه جيروم باول إنهم يعملون بحرص من أجل الوصول إلى النسبة المستهدفة من التضخم في الولايات المتحدة والمحددة عند 2 بالمئة.
ومع ذلك، كان الإجماع بين خبراء الاقتصاد هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يختار تحركًا لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس في اجتماعات سبتمبر ونوفمبر وديسمبر، وفي الربع الأول من عام 2025.
وتم استطلاع آراء 51 خبيرًا اقتصاديًا في الفترة من 6 إلى 8 أغسطس في أعقاب عمليات بيع في السوق العالمية.
قال ريان سويت، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في “أكسفورد إيكونوميكس”، إن الدعوات إلى خفض كبير الحجم في الفائدة “مبالغ فيها ورد فعل انفعالي”.
وأضاف: “تاريخيًا، قدمت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية تخفيضات بين الاجتماعات وتخفيضات أكبر من 25 نقطة أساس عندما كانت هناك صدمة اقتصادية سلبية واضحة أو عندما كانت البيانات أسوأ مما كانت عليه حتى الآن”.
وبحسب “بلومبرغ”، اعتبر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أن تباطؤ نمو الوظائف علامة على تباطؤ الاقتصاد، ولكن ليس مؤشراً على الركود.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، الاثنين إن النمو الاقتصادي مستمر عند “مستوى ثابت إلى حد ما”.
وفي نفس اليوم، قالت رئيسة الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن سوق العمل في الولايات المتحدة، على الرغم من تباطؤها، “قوية إلى حد معقول”.
وفي الاستطلاع، وصف 60 بالمئة سوق العمل بأنها قوية على الرغم من ضعفها إلى حد ما، وقال 24 بالمئة آخرون إنها ضعفت بشكل كبير ولكن من المرجح أن تستقر.
وتوقع 16 بالمئة فقط حدوث خسائر كبيرة في الوظائف.