ووصف الجنرال آفي بلوث الهجوم على قرية جيت في 15 من هذا الشهر بأنه “عمل إرهابي خطير للغاية” أثار استنكارا دوليا واسعا.
وأكد في بيان بشأن تحقيق الجيش حول الهجوم أن “القضية لم تغلق ولن تغلق ما لم يتم تقديم الجناة إلى العدالة”.
وأضاف بلوث “هذا عمل إرهابي خطير للغاية، خرج فيه إسرائيليون بهدف متعمد هو مهاجمة سكان قرية جيت، وقد فشلنا لأننا لم نتمكن من الوصول في وقت مبكر لحمايتهم”.
وخلص تحقيق الجيش إلى أن “حوالى 100 إسرائيلي ملثم” تمكنوا من حرق عدة منازل وسيارات في جيت لأن وصول القوات إلى القرية استغرق 12 دقيقة على الأقل.
وكشف أن “القوة الأولى (المرسلة) لم تتمكن من تقدير الوضع كما يجب (…) وكان ينبغي عليها التصرف بطريقة أكثر حزما”. وأضاف البيان نقلا عن التحقيق أن التعزيزات قامت بعد ذلك “باحتواء مثيري الشغب”.
وأوضح أنه “في بداية (الهجوم)، وصل عدة أفراد من وحدة من المدنيين المتطوعين الذين سلحتهم الدولة لحماية مستوطنتهم المجاورة والذين لم يكونوا من جنود الاحتياط، بدون تصريح، ويرتدون الزي الرسمي وتصرفوا بشكل مخالف لصلاحياتهم.. تم فصل عنصرين من هذه الوحدة ومصادرة أسلحتهما”.
الخميس، أعلنت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية توقيف أربعة أشخاص، بينهم قاصر، للاشتباه بـ”تورطهم في أحداث إرهابية ضد فلسطينيين” في جيت.
والجدير بالذكر أنه مساء 15 أغسطس، هاجم نحو مئة مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، بحسب شهود، قرية جيت الفلسطينية، مما أسفر عن مقتل فلسطيني يبلغ 23 عاما، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأثار الهجوم موجة من الإدانة على المستوى الدولي، وكذلك داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء فرض عقوبات جديدة تستهدف مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وحثّت إسرائيل على التصدي لهذه الجماعات “المتطرفة” المتهمة بتأجيج العنف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان “إن عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب بمعاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة”.
وتزامن الإعلان مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل عدد من الفلسطينيين.