ونفذ الحوثيون هجمات متعددة تشمل زرع قنابل على الناقلة “سونيون” المعطلة بالفعل، التي يبلغ طولها 274.2 متر وتحمل حوالي مليون برميل من النفط.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، الأربعاء، أنها سمحت لفرق إنقاذ بقطر السفينة التي تشتعل فيها النيران منذ 23 أغسطس.
وقال لارس ينسن الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات الصناعية “فيسبوتشي ماريتايم” على موقع “لينكد إن”: “يبدو، على الأقل في الوقت الحالي، أنه تم إحكام العقل”.
وأغرق الحوثيون سفينتين خلال حملتهم المستمرة منذ 10 أشهر ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، في هجمات للتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة، ومن المرجح أن تستمر إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وتعهدت “أسبيدس” بـ”بتسهيل أي عمليات” بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية وإنقاذ الناقلة “سونيون”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) سابرينا سينغ، الخميس، إن براميل النفط الخام على متن الناقلة “سونيون” سليمة، وإن بعض النفط تسرب من السفينة نفسها من الجزء الذي تعرض للاستهداف، وأضافت أن عدة حرائق لا تزال مشتعلة.
وجاء قرار الحوثيين بالسماح لفرق الإنقاذ بالوصول إلى الناقلة بعد أن عبرت عدة دول عن مخاوف إنسانية وبيئية.
وقد تساعد هذه الخطوة في تجنب ما حذر منه الخبراء من تسرب لنحو 150 ألف طن من النفط الخام إلى البحر الأحمر، وهو ما سيكون له آثار كارثية.
وتسرب نفطي بهذا الحجم سيكون أكثر من نصف حجم أكبر تسرب مسجل على الإطلاق من سفينة، وهو ما حدث عام 1979 بعد تسرب 287 ألف طن من النفط من السفينة “أتلانتك إمبريس”، وفقا لاتحاد أصحاب ناقلات النفط الدولي لمكافحة التلوث.
ورغم توقف الهجمات مؤقتا، فإن المخاطر التي تهدد أفراد الطاقم والسفن والبيئة بسبب هجمات الحوثيين لا تزال قائمة.
وقال ينسن: “حتى لو أمكن قطر سونيون وتجنبنا كارثة بيئية فإن التهديد لم يختف”، مضيفا أن هناك العشرات من ناقلات النفط وغيرها من السفن التجارية لا تزال تعمل في مناطق عالية الخطورة بالبحر الأحمر وخليج عدن.