وقال مدبولي: “تحقيق وحدة الصومال ودعم أشقائنا الصوماليين في هذه المرحلة يُعد أحد أهم أولويات الدولة المصرية”، موضحًا أن هذا الحرص يظهر من خلال “الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين الجانبين على مدار الفترة الماضية”. وأكد رئيس الوزراء التزام مصر بتقديم “الدعم اللازم للصومال الشقيق في كافة المجالات”.
وأضاف مدبولي أن “الحكومة المصرية تتحرك بقوة نحو دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين القاهرة ومقديشيو”، مشيرًا إلى حرص الجانبين على “تعزيز التعاون وتسهيل تقديم التمويلات اللازمة للأعمال التجارية والاستثمارية بين البلدين”. وأعرب عن تطلعه إلى أن يقوم رئيس وزراء الصومال “برعاية منتدى أعمال في الصومال في القريب العاجل يجمع رجال الأعمال من البلدين”.
كما أشار مدبولي إلى أن مصر “جاهزة لتصدير أي سلع أو بضائع يحتاجها الصومال”، مؤكدًا أن “كل الجهود ستبذل لتيسير نفاذ هذه السلع والبضائع بما يُلبي احتياجات المواطن الصومالي”.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصومالي، حمزة بري، عن شكره وتقديره لمصر على دعمها المستمر، مؤكدًا أن “مصر تعد بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة للصومال، حيث يرتبط البلدان بعلاقات قوية تاريخيًا”. وأضاف بري: “التعاون بين مصر والصومال هو تعاون متعدد الأوجه… ومصر دائمًا كانت في مقدمة الدول الداعمة لنا”.
وأشار بري إلى التقدم الكبير الذي تشهده العلاقات المشتركة بين مصر والصومال، لافتًا إلى أن “تشغيل خطوط الطيران بين القاهرة ومقديشيو منذ يوليو الماضي، وافتتاح السفارة المصرية في مقديشيو في 13 أغسطس الماضي، يعكسان هذا التقدم”.
وفي ختام اللقاء، أعرب السفير الصومالي لدى القاهرة عن شكره للجهود المصرية المبذولة لتعزيز العلاقات المشتركة، مؤكدًا أن “الدعم المصري ليس وليد اليوم، بل ضارب في أعماق التاريخ”.