ويسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى كشف ملابسات حادث تحطم المروحية “يو إتش 60 بلاك هوك”.
وتستخدم مروحيات “بلاك هوك”، المعروفة في سلاح الجو الإسرائيلي باسم “يانشوف” التي تعني “البومة” باللغة العبرية، في مهام النقل الروتينية وإنزال القوات وحملها أثناء العمليات العسكرية.
وكانت تحقيقات أولية وجدت أنه أثناء مرحلة الهبوط الأخيرة داخل معسكر للجيش الإسرائيلي في رفح، اصطدمت المروحية بالأرض بدلا من الهبوط بشكل صحيح، لكن التساؤلات بشأن سبب التحطم ما تزال قيد البحث والتحقيق.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن روايات شهود العيان تحدثت عن “سحابة ضخمة من الرمال والغبار في موقع التحطم”، مشيرة إلى أن كثافة هذه السحابة ازدادت بشدة بسبب السدود الترابية المحيطة بالمعسكر المؤقت للقوات الإسرائيلية، الواقع على الحدود بين مصر ورفح الفلسطينية.
وتابعت: “يبدو أن الغبار الكثيف الناتج عن الدبابات وناقلات الجنود المدرعة في المنطقة ساهم في عرقلة الرؤية بشدة لمن كانوا موجودين على متن المروحية أثناء الهبوط الليلي”.
وذكرت الصحيفة أن الهبوط حدث تحت جنح الظلام، رغم أن المروحية مجهزة بتقنيات لمساعدة الطيارين حتى في ظل ظروف الرؤية السيئة.
إلى جانب هذه العوامل، تتحدث بعض التقارير عن أن إحدى دوارات المروحية ربما اصطدمت بجسم غريب، وربما مركبة داخل القاعدة، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن العنصر البشري سيكون أيضا محورا رئيسيا في التحقيقات.
ويمثل هذا التحطم الأول من نوعه لطائرة هليكوبتر من هذا النوع، منذ وصولها من الولايات المتحدة إلى الجيش الإسرائيلي قبل ما يقرب من 30 عاما.