وأفاد المسؤولان بأن الأوكرانيين كانوا يرغبون في البداية باستخدام صواريخ “ATACMS” الأميركية بعيدة المدى لضرب القواعد الجوية الروسية.
ومع ذلك، أوضح البنتاغون أن 90% من الطائرات الروسية التي تطلق القنابل الانزلاقية، والتي تمثل تهديدًا رئيسيًا لأوكرانيا، متمركزة في مطارات على بعد 300 كيلومتر على الأقل من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، مما يجعلها خارج نطاق صواريخ “ATACMS”.
ويقول المسؤولان إن أوكرانيا ترغب الآن في استخدام هذه الصواريخ لضرب مراكز القيادة العسكرية الروسية ومستودعات الوقود والأسلحة وتركيزات القوات.
بالإضافة إلى صواريخ “ATACMS” التي تزود بها الولايات المتحدة، تريد كييف أيضًا استخدام صواريخ “ستورم شادو” البريطانية وصواريخ “سكالب” الفرنسية، التي تعد مكافئة تقريبًا لصواريخ “ستورم شادو”، لضرب روسيا من بعيد.
وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي أن باريس لا تحتاج إلى موافقة واشنطن لكي تستخدم أوكرانيا الصواريخ الفرنسية، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة “برافدا”. وأشار إلى أن المملكة المتحدة قد تسعى للحصول على موافقة الولايات المتحدة قبل رفع القيود على استخدام صواريخ “ستورم شادو”.
وقالت رويترز إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تناقشان إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف عميقة داخل روسيا، إلا أن بعض المسؤولين الأميركيين يشككون في أن ذلك سيحدث تأثيرًا كبيرًا في الصراع.
أشار المسؤولون الأميركيون إلى أن أوكرانيا لديها بالفعل القدرة على ضرب أهداف داخل روسيا باستخدام الطائرات بدون طيار، وأن صواريخ “ATACMS” الأميركية بعيدة المدى يمكن أن تعزز هذه القدرة، لكنها مكلفة ومحدودة العدد بشكل لا يسمح بتغيير الديناميكية العسكرية.
كما أضافوا أن الكرملين قد أزال معظم التهديد المباشر، وهو الطائرات الروسية التي تحمل القنابل الانزلاقية، من نطاق الصواريخ الأميركية.
الأسلحة بعيدة المدى التي تريد أوكرانيا استخدامها ضد روسيا
طلبت أوكرانيا لعدة أشهر استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب مواقع أعمق داخل روسيا، حيث ترى أن تلك الأسلحة ضرورية لاستهداف المواقع العسكرية التي تأوي الطائرات الحربية الروسية وتطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية.
كانت هذه المطالب محورًا رئيسيًا للنقاش يوم الجمعة عندما اجتمع الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. يهدف ستارمر إلى إقناع الولايات المتحدة بمنح أوكرانيا مساحة أكبر لاستخدام صواريخ “ستورم شادو” البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.
ورغم أن أي تغييرات في السياسات لم يتم الإعلان عنها بعد الاجتماع، أكد الطرفان دعمهما الثابت لأوكرانيا. لكن الرئيس بايدن كان مترددًا في السابق في السماح بضربات عميقة خوفًا من التصعيد مع روسيا. في مايو، سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام عدد من الأسلحة الأميركية لضرب قواعد عسكرية روسية عبر الحدود.
الآن، تطالب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بالإضافة إلى طلب الإذن باستخدام الأسلحة التي تمتلكها بالفعل لضرب أهداف أعمق داخل روسيا. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن السماح بذلك سيضع بلاده في حالة “حرب” مع الناتو.
صواريخ ستورم شادو و”سكالب”
أرسلت بريطانيا وفرنسا صواريخ كروز تطلق جوًا إلى أوكرانيا، وتم استخدامها لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم والبحر الأسود. هذه الصواريخ معروفة باسم “ستورم شادو” في بريطانيا و”سكالب” في فرنسا، وتصل مدى هذه الصواريخ إلى حوالي 250 كيلومترًا.
صواريخ ATACMS
صواريخ “ATACMS” (أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش) هي صواريخ أميركية بعيدة المدى تصل إلى 300 كيلومتر، وقد زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بهذه الصواريخ العام الماضي، ولكنها لم تسمح باستخدامها لضرب أهداف داخل روسيا.
صواريخ JASSMs
صواريخ “JASSMs” (صواريخ المواجهة المشتركة جو-أرض) هي صواريخ كروز تطلق جوًا وتصل مداها إلى حوالي 370 كيلومترًا. لم تُزود أوكرانيا بهذه الصواريخ بعد، لكن المسؤولين الأميركيين يدرسون إرسالها.