وبعد تحقيق أكبر مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ منتصف أغسطس، كانت المتوسطات الرئيسية خلال معظم الجلسة مستقرة، لكنها تمكنت من تسجيل مكاسب أسبوعية بنسبة 1 بالمئة على الأقل.
وقلصت الأسهم خسائرها بعد تعليقات عضو مجلس المحافظين بالاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) كريستوفر والر التي زادت التوقعات بأن البنك سيخفض الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر بعد خفضها 50 نقطة أساس الأربعاء.
ووفقا لبيانات رويترز، هبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 10.27 نقطة، أو 0.18 بالمئة، إلى 5703.37 نقطة عند الإغلاق، كما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 65.66 نقطة، أو 0.36 بالمئة، إلى 17948.32 نقطة، وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي 37.62 نقطة، أو 0.09 بالمئة، إلى 42062.81 نقطة.
الأداء الأسبوعي
خلال الأسبوع، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.36 بالمئة، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.49 بالمئة، وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.62 بالمئة.
تضع الأسواق حاليا في الحسبان خفضًا لا يقل عن 25 نقطة أساس في نوفمبر، مع توقعات بخفض 50 نقطة أساس بنسبة 48.9 بالمئة، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لـ CME.
ارتفعت أسهم المرافق العامة بنسبة 2.69 بالمئة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق كأفضل أداء بين القطاعات الرئيسية الـ11 في مؤشر ستاندرد آند بورز، بقيادة ارتفاع أسهم شركة Constellation Energy بنسبة 22.29 بالمئة، بعد أن وقعت الشركة اتفاقية مركز بيانات مع مايكروسوفت للمساعدة في إعادة تشغيل وحدة من محطة الطاقة النووية في جزيرة ثري مايل في بنسلفانيا.
كما تلقى مؤشر داو جونز دعما من سهم إنتل، حيث ارتفع بنسبة 3.3 بالمئة بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة كوالكوم تقدمت بعرض استحواذ على شركة صناعة الرقائق.
بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي الأربعاء الماضي، وتوقع فترة من النمو الاقتصادي المطرد وانخفاض البطالة والتضخم.
قفز سهم نايكي بنسبة 6.84 بالمئة بعد أن قالت الشركة إن الرئيس التنفيذي السابق إليوت هيل سيعود إلى الشركة لخلافة جون دوناهو كرئيس تنفيذي.
من ناحية أخرى، انخفض سهم فيدكس بنسبة 15.23 بالمئة بعد خفض توقعات الإيرادات للعام بأكمله، مما أدى إلى انخفاض قطاع النقل في مؤشر داو جونز بنسبة 3.53 بالمئة، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ أواخر أبريل 2023.
كان من المقرر أن تنتهي صلاحية الخيارات والمشتقات المرتبطة بمؤشرات الأسهم والأسهم الفردية في وقت واحد يوم الجمعة في حدث يعرف باسم “السحر الثلاثي”، مما ساهم في تحقيق أعلى حجم تداول خلال العام.
السحر الثلاثي هو مصطلح يستخدم لوصف يوم معين في أسواق الأسهم الأميركية تشهد فيه انتهاء صلاحية ثلاثة أنواع من العقود المالية في وقت واحد. هذه الأنواع هي:
- عقود الخيارات: وهي عقود مالية تمنح حاملها الحق (وليس الالتزام) في شراء أو بيع سهم أو أصل آخر بسعر محدد (سعر التنفيذ) وفي تاريخ محدد (تاريخ انتهاء الصلاحية).
- عقود الفوركس: هي عقود مالية تتيح للمستثمرين التداول في العملات الأجنبية.
- عقود المؤشرات: هي عقود مالية ترتبط بأداء مؤشر سوق معين، مثل مؤشر داو جونز أو مؤشر S&P 500.
يُطلق على هذا اليوم اسم “السحر الثلاثي” بسبب التقاء هذه الأنواع الثلاثة من العقود في يوم واحد، مما يخلق حالة من عدم اليقين والتقلب في الأسواق. هذا التقلب قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار الأسهم والمؤشرات، مما يجذب اهتمام المتداولين والمستثمرين على حد سواء.