وتدعم الصحة النفسية إلى جانب التوازن النفسي الصحة البدنية وتقي من كثير من الأمراض الجسدية، التي تحدث نتيجة الضغوط والأمراض النفسية، كما يؤكد الدكتور محمود نجم، استشاري الطب النفسي.
ويشير الدكتور محمود نجم إلى عدد من الأمور المهمة المتعلقة بالصحة النفسية والتي تضمن تحقيق النفسية المتوازنة، أهمها الابتعاد عن الأشخاص السلبيون الذين يسببون التوتر النفسي عند التعامل معهم، وإزالة العلاقات التي تؤثر على الصحة النفسية، والتقرب للأشخاص الذين يدعمونك نفسيا.
وتابع: “ترتبط الأنشطة الممتعة بالصحة العقلية، حتى لو كانت طرقا بسيطة للذهاب إلى الأماكن التي يشعر الشخص فيها بالسعادة، وتناول الأطعمة أو المشروبات المفضلة لديه، والذهاب إلى المساحات الخضراء مثل الحدائق والبحار، فيمكن للإنسان أن يسعد نفسه من قبل يمكن للآخرين أن يجعلوه سعيدا”، لافتا إلى أهمية إدارة وقت النوم الذي يعتبر عاملا أساسيا في تحقيق التوازن.
وأوضح: “ثبت علميا أن النوم الصحي وساعات النوم الكافية للجسم تعمل على تهدئة النفسية وتحسين المزاج والقدرة على التفكير العميق والصحيح وبالتالي فهو مرتبط أيضا بالصحة الجسدية لأن القسط الكافي من النوم والراحة يجعل الجسم في حالة يقظة وقدرة على ممارسة جميع المهام اليومية بكفاءة ونجاح، وتشمل العادات المهمة لتعزيز الصحة النفسية تنظيم وقت النوم، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، ومراقبة الصحة البدنية والأمراض المزمنة، حيث أن الصحة البدنية لها علاقة وثيقة ومرتبطة بالصحة النفسية”.
وأكد الدكتور محمود نجم أيضا أن البيئة المحيطة بالشخص تساهم في الحفاظ على الاستقرار النفسي سواء كان ذلك في العمل أو المنزل، مضيفا “على سبيل المثال الاحتفاظ بمنزل نفسي مريح والابتعاد عن الإضاءة الخافتة في المنزل التي تعتبر سببا للاكتئاب.. من المهم أن تكون ألوان الجدران فاتحة لتسمح للضوء الطبيعي بالدخول إلى المنزل”، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأنشطة المهمة التي تعزز هرمون السعادة في الدماغ، وهي ممارسة هواية يحبها الشخص بحيث تعمل على تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر لمنع تراكمه داخليا، ومن بينها التخلص من الطاقة السلبية، والاستماع إلى الموسيقى، والرسم، وغيرها من الهوايات.
وفي النهاية، فإن أسهل طريقة للتمتع بالصحة النفسية هي مواجهة الآخرين والتحدث معهم مباشرة لمنع الأحداث من البقاء في الداخل وتجنب لحظات الانفجار التي تؤدي إلى المرض النفسي.