ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن إسرائيل رغم امتلاكها لأحد أفضل وسائل الدفاع في العالم ضد الصواريخ والقذائف، ولكنها تواجه صعوبة في العالم نيوزالطائرات المسيّرة بدون طيار والتي تتحرك بشكل أبطأ.
ووفق الصحيفة فإنه قبل دقائق من هجوم الطائرة المسيّرة التي أطلقها حزب الله اللبناني على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا شمالي إسرائيل، وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة، أبلغ ضباط في الشرطة القوات الجوية بتقارير عن وجود طائرة “مشبوهة”، إلا أنهم تلقوا ردا بأن المسيّرة هي إسرائيلية، الأمر الذي دفعهم إلى عدم التبليغ عنها مجددا.
وفي شهر يوليو الماضي، قصف الحوثيون في اليمن، مبنى سكنيا في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل مدني.
كما بثّ حزب الله في وقت سابق من العام الحالي، لقطات صورتها طائرة بدون طيار حلقت فوق منشآت حساسة في حيفا، دون أن يتم اكتشافها.
وتقول الصحيفة الأميركية نقلا عن خبراء، إنه غالبا ما تحتوي الطائرات بدون طيار على كميات معادن أقل، وتنبعث منها حرارة أقل مقارنة بالصواريخ والقذائف عالية السرعة، الأمر الذي يعني عدم إطلاق الإنذارات التي ترصدها دائما.
وحتى عندما يتم رصدها، يتم أحيانا الخلط بين الطائرات المعادية بدون طيار وتلك الإسرائيلية، بما في ذلك الطائرات الخاصة الصغيرة، لأنها تطير على ارتفاعات وسرعات منخفضة مماثلة.
وحسبما نقلت الصحيفة عن عوفر هاروفي، الرئيس السابق لقسم الطائرات بدون طيار في سلاح الجو الإسرائيلي فإن: “جميع الأنظمة التي لدينا في العالم الغربي – وليس إسرائيل فقط – مصممة للدفاع عن المجال الجوي أو حمايته من الطائرات المقاتلة العادية والصواريخ”.
وأضاف هاروفي: “أنت بحاجة إلى إعادة تصميم جزء من هذه الأنظمة حتى تتمكن من رؤية وكشف وتتبع هذا النوع من الأهداف بطيئة الحركة”.
ويدمر نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ الغالبية العظمى من الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة ولبنان، في حين لعبت صواريخها الاعتراضية من طراز السهم “أرو 3” دورا فعالا إلى حد كبير في منع وابلين هائلين من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران في أبريل ومرة أخرى هذا الشهر.
ولتعزيز هذه الدفاعات، قالت الولايات المتحدة يوم الأحد إنها سترسل إلى إسرائيل نظاما آخر مضادا للصواريخ، وهو نظام الدفاع عن المناطق المرتفعة أو “ثاد”.
لكن الخبراء يقولون إن النظام الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار على وجه الخصوص يحتاج إلى تحسين.
وحول هذه النقطة، يقول أون فينيغ رئيس شركة “آر 2 وايرليس” والتي تصمم أنظمة الكشف عن المسيّرات وتعمل مع الجيش الإسرائيلي، إن النظام الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار يعتمد بشكل أساسي على الرادار، المصمم في المقام الأول لكشف الأجسام المعدنية الكبيرة نسبيا مثل الطائرات عن طريق إرسال إشارة واستقبال الصدى المنعكس لها.
وأوضح فينيغ أن هناك بدائل، بما في ذلك المستقبلات التي تكتشف وتصنف بشكل سلبي موجات الراديو المنبعثة من الطائرة بدون طيار، وأجهزة الاستشعار البصرية التي تمسح السماء بحثا عن إشارات بصرية لمثل هذا النوع من الطائرات، وأجهزة الاستشعار الصوتية التي تكتشف صوت محرك المسيّرة.
وتابع قائلا: “إن كل هذه الأنظمة لها مزايا ونقاط عمياء، وتحتاج إسرائيل إلى الجمع بينها من أجل بناء نظام أكثر قوة لكشف الطائرات بدون طيار”.