وتتوقع الشركة أن مبيعاتها الصافية خلال العام المقبل، ستكون في النصف الأدنى من نطاق التوقعات، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الطلب من الصين.
وأوضح المدير المالي لـ ASML، روجر داسن، أن هذا الانخفاض يعود إلى القيود الأميركية على الصادرات، بالإضافة إلى قيام الصين بتخزين المعدات الأقل تقدماً لتفادي هذه القيود.
ولم تقم ASML ببيع آلاتها المتقدمة المعروفة باسم الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV) للصين، لكن صانعي الرقائق في الصين كانوا يشترون آلات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية العميقة (DUV) الأقل تقدماً، لأنها ضرورية لصناعة الرقائق.
وتستمد ASML جزءًا كبيرًا من إيراداتها من الصين، حيث شكلت حوالي 49 بالمئة من مبيعاتها خلال عام 2024.
ومع ذلك، تتوقع الشركة أن تنخفض هذه النسبة إلى حوالي 20 بالمئة في عام 2025.
وقد انعكس الانخفاض في المبيعات الصينية في نتائج ASML للربع الثالث من العام.
فعلى الرغم من تحقيق مبيعات صافية بقيمة 8.1 مليار دولار، والتي تجاوزت التوقعات، فإن الطلبات الجديدة جاءت دون المستوى المتوقع، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنسبة 16 بالمئة.
وفي سبتمبر، وسعت هولندا قيود التصدير على معدات تصنيع الرقائق المتقدمة، مما زاد من تقييد قدرة ASML على بيع وصيانة آلات DUV في الصين.
ويتوقع المحللون في “بنك أوف أمريكا” أن تنخفض مبيعات ASML في الصين بنسبة حادة تصل إلى 48 بالمئة في عام 2025، وهو تراجع أكبر بكثير مما كان متوقعاً في السابق.
ويشير الخبراء إلى أنه في حين أن القيود المفروضة على الصادرات أدت في البداية إلى زيادة الطلب، فإن المبيعات المستقبلية أصبحت الآن في خطر، مما يبرز التأثير الواسع للعوامل الجيوسياسية على صناعة الرقائق العالمية.