وبالتزامن، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت عن خطة محتملة، أكد فيها أن العمليات العسكرية ستستمرّ إلى حين عودة الرهائن، وتفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس، والقضاء على التهديدات العسكرية في قطاع غزة.
وأوضح غالانت أنه بموجب خطته لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في قطاع غزة، بل ستتولى كيانات فلسطينية، لم يحددها، إدارة القطاع مع احتفاظ الجيش الإسرائيلي بحرية التحرّك هناك، للحدّ من أيّ تهديد محتمل.
خطة الجيش الإسرائيلي
كما أعدّ الجيش الإسرائيلي خطة تتولى بموجبها عائلات كبيرة تعرف محلياً باسم “الحمائل”، إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، إضافة إلى توليها إدارة الحياة المدنية، خلال الفترة الانتقالية التي ستلي الحرب، لكن مسؤولي العشائر رفضوا هذا المقترح.
في الأسابيع الأخيرة، برزت سيناريوهات أخرى لليوم التالي لانتهاء الحرب. وكان من بينها توجه أميركي فلسطيني إلى عودة السلطة الفلسطينية إلى حُكم القطاع، الأمر الذي رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قطعياً.
أما رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد إشتية فيرى أن إسرائيل تريد أن تفصل سياسياً قطاع غزة عن الضفة الغربية، وبالتالي فهي لن تخرج من غزة قريباً، بل ستنشئ إدارتها المدنية الخاصة هناك، التي ستعمل تحت سلطة جيشها.
الرؤية الفلسطينية
وفي حديث له على “سكاي نيوز عربية”، يقول رئيس مركز القدس للدراسات أحمد رفيق عوض حول مضمون خطة وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت:
- ما يصرح به غالانت عمليا هو تعبير عن الوضع والأزمة الفعلية التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية.
- ما تقدم به غالانت حول الاعتماد في فترة حكم غزة على ما يسمى بالكيانات محلية ليست سوى أفكار رديئة سابقة تم تطبيقها وتجريبها وفشلت ولا يمكن تطبيقها في الوقت الحالي.
- وجود تشتت وارتباك واختلاف حول مصير غزة بعد الحرب داخل الحكومة الإسرائيلية.
- رفض السلطة الفلسطينية جميع الأفكار التي تطالب بتقسيم الضفة الغربية عن قطاع غزة وترفض وجود أي كيانات محلية.
- رفض السلطة الفلسطينية فكرة تقسيم الدولة الفلسطينية واحتفاظ بوحدة التمثيل السياسي والتراب ووحدة الأرض والجغرافية.
- تتطلع الولايات المتحدة إلى سلطة حديثة تشمل الجوانب الإدارية والأمنية، وليست سلطة وطنية.
- لا أحد باستطاعته المساس بالتمثيل الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية.
- لا يوجد مجال لتصميم شعب فلسطيني جديد وأرض فلسطينية جديدة تتعارض مع مطالب الشعب الفلسطيني وتخدم المصالح الإسرائيلية والأميركية.
- رفض كل تدخل غير فلسطيني في تصميم المستقبل الفلسطيني.
- يذهب الفلسطينيون بعد كل هذه الأحداث نحو النضج والاستواء والاكتمال.