وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – في كلمة له بمناسبة مشاركته في القمة – حرص دولة الإمارات على الإسهام في تسريع العمل المناخي وبناء اقتصاد يتسم بالمرونة المناخية في المستقبل، مشيرا إلى أن دولة الإمارات لديها إرث غني وراسخ في مجال الاهتمام بحماية البيئة وتعزيز قيم التنمية المستدامة، وهو ما دفعها إلى استضافة مؤتمر “كوب 28” خلال العام الماضي وحرصها خلال هذه الاستضافة على العمل بروح التعاون الدولي لتقديم استجابة فاعلة لأول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
وشدد على أن استمرار التعاون الدولي البنَّاء في مجال العمل المناخي يتيح إطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام لمصلحة جميع دول العالم والنظر إلى العمل المناخي بكونه فرصةٍ للتقدم وليس عبئاً، مشيرا إلى أن “اتفاق الإمارات” التاريخي الناتج عن “كوب 28” أكد الإرادة العالمية الجماعية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، كما قدم خريطة طريق لتحقيق طموحات اتفاق باريس ونجح في استعادة الثقة بمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف من خلال ضمان الوفاء بالتعهدات المالية العالمية السابقة والعمل على توفير التمويل المناخي للدول والمجتمعات الأشد احتياجاً إليه.
ودعا رئيس دولة الإمارات إلى التركيز على تجاوز الاختلافات لأن مهمة الجميع الآن هي الاستمرار في إيجاد أرضية مشتركة، والعمل من أجل مصلحة البشرية بأكملها.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد وصل إلى مقر المؤتمر في وقت سابق اليوم حيث كان في استقباله إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان وأنطونيو غوتيريس أمين عام منظمة الأمم المتحدة حيث التقطت له الصور التذكارية، وبعدها توجه إلى قاعة كبار الشخصيات حيث التقطت الصورة الجماعية لرؤساء الوفود المشاركين في القمة.
كما تبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من رؤساء الوفود الأحاديث الودية، وتطرقوا إلى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولهم إضافة إلى أهمية “كوب29” في تعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي.
وشارك في الجلسة الافتتاحية لقمة قادة العالم للعمل المناخي الوفد الرسمي المرافق لرئيس دولة الإمارات.