وقال الحسناوي لوكالة الأنباء العراقية إنه “بناء على توجيهات رئيس الوزراء توجهنا إلى مكان حادث حريق مستشفى الديوانية وكان المحافظ ومدير عام الصحة وعدد من النواب والمسؤولين الأمنيين في المحافظة متواجدين أيضا”، مبينا أنه “التقى بالموظفين والشركة العاملة وتم الاستماع لشهاداتهم”.
وأشار إلى أن “الحادث أسفر عن وفاة 4 أطفال نتيجة الاختناق”، مضيفا أنه “تم تشكيل لجان تحقيقية ستباشر عملها الآن استنادا لتوجيهات رئيس الوزراء لمعرفة أسباب الحريق ومحاسبة المقصرين”.
وبيّن أن “اللجان منها أمنية استخبارية لمعرفة الدوافع والثانية من الدفاع المدني لمعرفة أسباب الحريق والثالثة إدارية من وزارة الصحة برئاسة مدير عام دائرة التفتيش وخلال 3 أيام ستعلن نتائج اللجان”.
وتابع قائلا: “تم اتخاذ إجراءات إدارية بموظفي وزارة الصحة في الديوانية ومبدئيا سحب يد وبانتظار نتائج التحقيق”.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، نقلت “فرانس برس” عن الحسناوي قوله خلال مؤتمر صحافي من المستشفى إن “الحريق حصل خارج قاعات المستشفى” في “أنقاض بعضها ورقية ومواد أخرى لشركة تعمل على تأهيل المستشفى”.
ولفت إلى أن ذلك أدى إلى “تسرب الدخان إلى داخل المستشفى، لكن لم تتسرب النيران” إليه.
وأوضح أن العاملين في المستشفى قاموا “بإخلاء المرضى الموجودين” لا سيما من حديثي الولادة “الخدج الذين تكون حالتهم حرجة”.
وأعلن الهلال الأحمر العراقي الذي قال إن “تماسا كهربائيا” تسبب بالحريق عن “إخلاء 150 طفلا و190 مرافقا” لهم من المستشفى إثر الحريق.
ووجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بسحب يد المسؤولين في حادثة حريق مستشفى الولادة، حيث ذكر مكتبه الإعلامي أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه خلال اتصال هاتفي مع وزير الصحة ومحافظ الديوانية، بسحب يد المسؤولين المقصرين في حادثة حريق مستشفى الولادة في الديوانية، وإحالة الشركة المنفذة لأعمال تأهيل المستشفى إلى التحقيق”.
وغالبا ما لا يتم الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيما في قطاعي البناء والنقل، كما أن البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدي مرارا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.
وكان آخر هذه الحوادث حريق اندلع في قاعة خلال حفل زفاف في الحمدانية بشمال العراق، أودى بحياة أكثر من 107 أشخاص، قالت السلطات إن سببه كان الألعاب النارية ومواد بناء شديدة الاشتعال.
وفي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصا جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد-19 في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أوكسجين.
وخلال يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصا حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية في جنوب العراق اندلع في جناح لمرضى كوفيد.