في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في لقاء مع “سكاي نيوز عربية” أن الموقف الرسمي للحكومة يتمثل في إغلاق الحدود ومنع أي عبور غير مشروع للمقاتلين.
“غرفة الأخبار” ناقشت أبعاد هذه الدعوات وتأثيرها على الأمن القومي العراقي والمشهد الإقليمي.
كتائب حزب الله تضغط.. والحكومة تلتزم بضبط الحدود
أشارت الحلقة إلى تصريحات كتائب حزب الله العراقية التي دعت الحكومة لإرسال قوات نظامية إلى سوريا، معتبرة أن وجود التنظيمات المسلحة على الحدود يشكل تهديدًا للأمن القومي العراقي.
وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن بغداد ملتزمة بإغلاق الحدود ومنع أي تحركات عسكرية خارج الخطة المرسومة من قبل الدولة.
إيران وسوريا.. محور الضغوط الإقليمية
تناولت الحلقة التقارير التي تشير إلى رغبة إيران في إرسال قوات لدعم النظام السوري عبر الأراضي العراقية.
وأوضح العوادي أن الحكومة لم تتلق أي طلب رسمي من الجانب الإيراني بشأن هذا الأمر، مشددًا على أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه لنقل قوات أو أسلحة دون موافقته.
سيناريوهات التهديد.. تكرار 2014؟
ناقش الحوار المخاوف العراقية من تكرار سيناريو عام 2014، عندما أدت الأوضاع في سوريا إلى تسلل الجماعات الإرهابية إلى العراق والسيطرة على مناطق واسعة منه، حيث أكد العوادي أن الحكومة تعمل على تأمين الحدود عبر نشر قوات عسكرية وتعزيز المراقبة الأمنية لتجنب تكرار هذه الكارثة.
أبعاد التدخل.. مخاطر سياسية وأمنية
تناولت الحوار التداعيات المحتملة لأي تدخل عراقي في سوريا، وأشار العوادي إلى أن العراق يواجه تحديات داخلية كبيرة تتعلق بإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، مما يجعل الانخراط في الأزمات الخارجية قرارًا يحمل مخاطر سياسية وأمنية كبيرة.
دور العراق في الوساطة الإقليمية
سلط النقاش الضوء على إمكانية لعب العراق دور الوسيط بين الأطراف الإقليمية لحل الأزمة السورية.
وأكد العوادي أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سبق أن قدم مبادرات للوساطة بين سوريا وتركيا، مشيرًا إلى أن الحل السياسي الشامل بمشاركة القوى الدولية والإقليمية هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
الحلول الإقليمية.. مقاربة شاملة
اختتم النقاش بتقديم رؤية حول الحلول الممكنة للأزمة السورية، حيث دعا الضيوف إلى تحرك عربي ودولي مشترك يضم دول الخليج وإيران وتركيا والقوى الدولية الكبرى.
وأكد العوادي أن العراق مستعد للمشاركة في أي جهود تهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوريا وضمان عدم تأثير الأزمة على الأمن العراقي.
وسط ضغوط التنظيمات المسلحة وتحديات الأمن الإقليمي، يظل الموقف العراقي محكومًا بحسابات دقيقة تراعي الأمن القومي والاستقرار الداخلي.
فهل تنجح بغداد في الحفاظ على موقفها، أم ستجد نفسها مضطرة للانخراط في الأزمة السورية؟