ولفت رئيس الحكومة اللبنانية، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الدوحة 2025، تحت عنوان “ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس”، إلى “استمرار الاحتلال الإسرائيلي، لعدد من النقاط في الجنوب”، موضحا أنها “لا تحمل أي قيمة عسكرية أو استراتيجية في ظل التطور التكنولوجي الحديث”، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
وأضاف سلام أن الجيش اللبناني هو المخوّل بالاحتكار الكامل للأسلحة في البلاد، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وأن جميع قضايا الحرب والسلام يجب أن تبقى تحت سلطة الحكومة اللبنانية، مع الالتزام بالاتفاقيات الموقعة.
وعن الإصلاحات الاقتصادية في لبنان، كشف عن وضع ثلاثة محاور رئيسية لتحقيقها، تشمل استعادة سيادة الدولة واحتكارها للأسلحة، وتنفيذ الإصلاحات المالية لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والإصلاح الإداري والقضائي، بما في ذلك تعزيز استقلالية القضاء وتنظيم التوظيف في القطاع العام وتحديث قوانين البنوك لضمان حقوق المودعين.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”الانتقال” من التهديدات العسكرية إلى الوسائل الدبلوماسية في كل من غزة ولبنان وسوريا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين كبار، إن ترامب اتصل بنتنياهو وحثّه على التحول تدريجيا من العمليات الهجومية وتهديدات التصعيد في غزة ولبنان وسوريا إلى الدبلوماسية وإجراءات بناء الثقة.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر دبلوماسية، قولها إن مهلة ترامب الممنوحة للبنان لتجريد حزب الله من سلاحه تنتهي في 31 ديسمبر.
ووفقا للصحيفة، فقد أفادت مصادر أمنية إسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت لبنان أنه في حال عدم نزع سلاح حزب الله سيتم تصعيد القتال، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني نجح تقريبا في إخلاء جنوب لبنان من وجود حزب الله.
من جانبه، شدّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الجمعة، على أن أي خطوة تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية ستنعكس سلبا على لبنان، محذّرا من أن “التماهي مع إسرائيل سيعني فقدان السفينة التي تقلّ الجميع، وعندها سيغرق الجميع”.
وذكر قاسم في سلسلة تصريحات أن الحزب “يتعاون مع الدولة اللبنانية”، مشيرا إلى “لا علاقة للولايات المتحدة وإسرائيل بشؤون لبنان الداخلية”.
وتابع قائلا: “البعض ما يزال يتحدث عن مطالب إسرائيل كما لو أنه يبرر لها”، معتبرا أن الاعتداءات الإسرائيلية “ليست بسبب سلاح حزب الله، بل بهدف التأسيس لاحتلال تدريجي”.
