وقال الم العالم نيوزلوكالة فرانس برس إن “قصفاً إسرائيلياً بثلاثة صواريخ استهدف مقراً لحزب الله والحرس الثوري الإيراني”.
وأوضح في بيان لاحق “ارتفع عدد قتلى الاستهداف الذي يرجح أنه إسرائيلي لموقع في السيدة زينب بريف دمشق إلى 8 أشخاص بينهم سوريان اثنان على الأقل، أحدهما مرافق لأحد ضباط ميليشيا واثنان من مقاتلي حزب الله اللبناني”، بعدما كان أشار في حصيلة سابقة إلى مقتل سبعة.
وتعذّر على الم العالم نيوزتحديد ما إذا كان بين القتلى مدنيون.
تضارب في التصريحات الإيرانية
وأوردت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء من جهتها أن “الكيان الإسرائيلي استهدف مركزاً استشارياً إيرانياً في منطقة السيدة زينب”.
وبعد وقت قصير، كتب السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري في تعليق على منصة إكس “العدوان الصهيوني اليوم على جنوب مدينة دمشق لم يستهدف أي مركز استشاري” إيراني. ونفى أن يكون أي “من المواطنين والمستشارين الإيرانيين” قد أصيب جراء القصف.
وعدّلت وزارة الدفاع السورية بدورها بيانها الذي أفاد عن “شن العدو الصهيوني عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق”.
وبعدما أوردت أن القصف أدى “إلى ارتقاء عدد من المستشارين الإيرانيين وآخرين مدنيين ووقوع عدد من الجرحى”، ذكرت نقلاً عن المصدر العسكري ذاته أن القصف “أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى المدنيين”.
من جهته أعلن حزب الله مساء الإثنين مقتل اثنين من مقاتليه “على طريق القدس”، وهي العبارة التي يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد.
وتعد منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد.
حرب غزة وغارات على سوريا
- واتهمت إيران في 25 ديسمبر إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة شنتها قرب دمشق.
- وقتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة في دمشق في 20 يناير، وفق المرصد.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا بين الضحايا. واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الضربة وتعهدت بالرد. ورفضت إسرائيل تأكيد الغارة.
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها. وقد استهدفت إسرائيل منذ ذلك الحين مراراً الأراضي السورية، وطال القصف مرات عدة مطار دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.