وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة، إن “الجهود الرامية إلى تحرير المختطفين تستمر طوال الوقت”، في إشارة إلى الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
وتابع: “كما أكدت أيضا في مجلس الوزراء: لن نوافق على أي صفقة. كثير من الأمور تقال في الإعلام وكأننا وافقنا عليها، مثل ما يتعلق بالإفراج عن الإرهابيين، ببساطة لن نوافق عليها”.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى اقتراب إبرام صفقة لوقف مؤقت للقتال في غزة، تتضمن مبادلة الرهائن بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية “تختار بعضهم حماس”.
كما أعاد نتنياهو التأكيد على أن الحرب على قطاع غزة لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها الثلاثة.
وقال إن إسرائيل “لن تنهي الحرب قبل أن تكمل جميع أهدافها: القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل”.
وأضاف: “المطلوب تقليص عدد كتائب حماس. لقد قمنا حتى الآن بتسوية 17 من أصل 24 كتيبة. وأغلب الكتائب المتبقية موجودة في جنوب قطاع غزة وفي رفح وسنتولى أمرها أيضا”.
واستطرد نتنياهو: “عمليات التطهير مطلوبة بعد حل الكتائب، كما تفعل قواتنا بكل إصرار في غارات شديدة العنف على شمال ووسط القطاع. المطلوب تحييد الحركة السرية كما تفعل قواتنا بشكل ممنهج في خانيونس وفي كافة أنحاء القطاع، وهذا يتطلب مزيدا من الوقت”.
كما أشار نتنياهو إلى الخلاف مع الولايات المتحدة، مؤكدا: “نتخذ قراراتنا بأنفسنا، حتى في تلك الحالات التي لا يوجد فيها اتفاق مع أصدقائنا الأميركيين”.
وأضاف: “إسرائيل دولة ذات سيادة. ونحن نقدر كثيرا الدعم الذي تلقيناه من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ اندلاع الحرب، دعم التسلح ودعم المؤسسات الدولية وإرسال قوات إلى المنطقة وأكثر من ذلك، لكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا اختلافات في الرأي”.
واعتبر أنه “حتى الآن تمكنّا من التغلب على هذه الاختلافات بقرارات حازمة ومدروسة”.
وتحدث أيضا عن اتهام إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمساعدة حماس، مطالبا بإنهاء مهامها.
وأوضح نتنياهو: “لقد كشفنا للعالم في الأيام القليلة الماضية أن الأونروا تتعاون مع حماس (…) هذا يعزز ما عرفناه منذ فترة طويلة أن الأونروا ليست جزءا من الحل، بل هي جزء من المشكلة”.
واعتبر أن “الوقت حان لبدء عملية استبدال الأنروا بمنظمات أخرى غير ملوثة بدعم الإرهاب”، وفق تعبيره.