وتمكن العلماء من الحفاظ على رقم قياسي قدره 69 ميغا غول من طاقة الاندماج لمدة خمس ثوان، باستخدام 0.2 ملليغرام فقط من الوقود، أي أقل من سعة ملعقة شاي صغيرة. باستخدام المحرك الأوروبي المشترك “JET” وهو آلة ضخمة على شكل كعكة دائرية تعرف باسم “توكاماك”. وفق ما ذكر موقع “CNN” الأميركي.
وقد عمل الخبراء لعقود من الزمن لإتقان العملية المعقدة للغاية على الأرض، وتعد هذه التجربة هي الأخيرة من نوعها لشركة JET التي تعمل منذ أكثر من 40 عامًا.
ولتوليد طاقة الاندماج، قام الفريق برفع درجات الحرارة في الآلة إلى 150 مليون درجة مئوية، أي حوالي 10 مرات أكثر حرارة من قلب الشمس. تجبر هذه الحرارة الشديدة الديوتيريوم والتريتيوم على الاندماج معًا وتكوين الهيليوم، وهي عملية تؤدي بدورها إلى إطلاق كميات هائلة من الحرارة.
وبحسب “CNN” قال أمبروجيو فاسولي، الرئيس التنفيذي لشركة “EUROfusion” وهو اتحاد يضم 300 خبير يقف وراء التجربة، إن تجربتها الأخيرة – والرقم القياسي الجديد – تعد بمثابة أخبار واعدة لمشاريع الاندماج الأحدث.
وأشار إلى أن “ITER”، أكبر ألة اندماج في العالم يتم بناؤها في جنوب فرنسا، و”DEMO”، وهي آلة من المقرر أن تتبع “ITER” بهدف إنتاج كمية أكبر من الطاقة، مثل النموذج الأولي لمصنع الاندماج.
وقال فاسولي في بيان: “إن عرضنا الناجح للسيناريوهات التشغيلية لآلات الاندماج المستقبلية مثل “ITER وDEMO”، والذي تم التحقق من فعاليته من خلال سجل الطاقة الجديد، يعزز ثقة أكبر في تطوير طاقة الاندماج”.
وستغير طاقة الاندماج قواعد اللعبة بالنسبة لأزمة المناخ، التي تنتج في المقام الأول عن حرق البشر للوقود الأحفوري، إلا أنها تقنية من المرجح أن تحتاج إلى سنوات عديدة لتسويقها تجاريًا.