وفيما قال تلفزيون فسلطين إن إسرائيل تقصف مدينة رفح برا وبحرا وجوا، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بسقوط قتلى وجرحى من جراء القصف الإسرائيلي المكثف على المدينة المحاذية للحدود المصرية.
وقال الهلال الأحمر الفلطسطيني في بيان إن إسرائيل نفذت ضربات “عنيفة” على مدينة رفح.
واستُهدف محيط المدينة بعشرات الغارات التي كانت أكثر كثافة ممّا كانت عليه في الأيّام الأخيرة، وهو ما أدّى إلى تصاعد سحب من الدخان، وفق وكالة الصحافة الفرنسية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أمر جيشه بالإعداد لهجوم على رفح.
مصر تحذر من عواقب وخيمة
من جهتها، أعلنت مصر رفضها “دعاوي” إسرائيل وتصريحات مسؤولي حكومتها حول اعتزام الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية.
وفي بيان لوزارة الخارجية، الأحد، حذّرت مصر “من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”.
وطالبت مصر “بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع”.
وشددت مصر على أن “استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته”.
وأشار بيان وزارة الخارجية إلى أن مصر “تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين”، ودعت إلى “تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ اجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء”.
كمين للجيش الإسرائيلي
في الأثناء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “الجيش يعاني من وضع صعب في خان يونس، بعد تعرضه لكمين كبير جدا”.
وأوضحت الهيئة أن قيادة الجيش الإسرائيلي تتابع تفاصيل الكمين، لحصر حجم الخسائر، مضيفة: “الحدث الأمني وقع جنوب شرق خان يونس على شكل كمين محكم، واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إن “الحدث الأمني وقع جنوب شرق خان يونس على شكل كمين محكم واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات”.