ورفعت بريتوريا شكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية اتهمتها فيها بأن هجومها على غزة يرقى إلى مستوى انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ولم تبت المحكمة بعد في جوهر القضية، لكنها أمرت إسرائيل في 26 يناير ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال هجومها العسكري وكذلك للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقدمت جنوب إفريقيا الثلاثاء التماسا إلى محكمة العدل الدولية، قائلة إن هناك “تطورا كبيرا” منذ صدور قرار المحكمة في يناير، وهو الهجوم المعلن على رفح.
وفي ردها الذي نشر على موقع محكمة العدل الدولية في وقت متأخر الخميس، قالت إسرائيل “إن ادعاءات جنوب إفريقيا غير المبررة توضح أن طلبها ليس مدفوعا بأي تغيير في الظروف، وليس له أي أساس في الواقع أو القانون”.
واعتبرت أن بريتوريا تسعى “للتلاعب بالمحكمة لحماية حماس، حليفة جنوب إفريقيا منذ فترة طويلة، وهي منظمة إرهابية عالمية”.
وأكدت إسرائيل أنها “ثابتة” في التزامها بالقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها خلال النزاع الحالي.
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر والذي خلّف أكثر من 1160 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردا على الهجوم، شنّت إسرائيل هجوما أسفر حتى الآن عن مقتل 28663 شخصا في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وشنت إسرائيل هجمات أكثر دموية على جنوب قطاع غزة الخميس بعد أن أصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المضي قدما في عملية “قوية” في مدينة رفح المكتظة بالنازحين لتحقيق “النصر الكامل”.
من ناحية أخرى، دخلت الجهود الجارية في القاهرة لتأمين وقف إطلاق النار يومها الثالث، حيث يحاول المفاوضون من الولايات المتحدة وقطر ومصر التوسط في اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس.