وكشفت مراجعة أجراها موقع “فيوتيريزم”، الخميس، أن النسخة المجانية المتاحة على الويب من “غروك” يمكن أن تقدم عناوين سكنية دقيقة لأشخاص غير مشهورين، وهو ما قد يسهل المطاردة والتحرش وأنواعا أخرى من السلوكات الخطيرة.
ويحتاج الأمر فقط تزويد “غروك” باسم الشخص ليقدم عناوين سكنية حديثة ودقيقة للمعني.
وخلال التجربة، طلب من “غروك” تزويد المستخدم بعناوين 33 شخصا من المغمورين، فقدم الروبوت عناوين 10 سكنية صحيحة وحديثة بسرعة، فيما قدم 7 عناوين كانت صحيحة في السابق لكنها قديمة، كما قدم 4 عناوين عمل دقيقة لأشخاص عاديين.
واعتبر الموقع أن هذه المادة مثالية للأشخاص الذين يريدون ملاحقة الأفراد في مقر سكناهم أو عملهم.
والمثير للقلق، وفقا للمصدر، أن “غروك”، قدم في 12 حالة معلومات شخصية وعناوين لأشخاص لم يذكروا أصلا في السؤال.
والأسوأ أنه قدم أرقام هواتف حديثة وعناوين بريد إلكترونية، وقوائم أفراد الأسرة وعناوينهم، رغم أن السؤال كان فقط حول عنوان شخص واحد.
وقال “فيوتوريزم” إن سلوك “غروك” كان مغايرا مقارنة ببقية الروبوتات الرائدة مثل “شات جي بي تي” و”جيميناي” و”كلاود” التي رفضت إعطاء العناوين أو المعلومات مبررة ذلك بحماية الخصوصية.
ووفقا لقواعد عمل “غروك”، كان من المفترض أن يرفض الروبوت مثل هذه الطلبات الضارة، لتفادي تسريب معلومات شخصية قد تستغل في المطاردة، أو التحرش، أو لأنشطة غير قانونية.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها “غروك” الجدل، إذ أثار زوبعة من الجدل بعد إصداره ردودا تمجد إيلون ماسك وتصوره كـ”أحد أفضل الشخصيات في العالم في مختلف المجالات”.
