وتكبد مؤشر الدولار أول خسارة أسبوعية له في 2024، حيث هبط بـ 0.35 بالمئة الأسبوع الماضي المنتهي في 23 فبراير، بعد أن سجل مكاسب لمدة 7 أسابيع متتالية، ولا يزال الدولار مرتفعا بنسبة 2.6 بالمئة منذ بداية 2024.
الذهب يسطع مع ضعف الدولار
أنهى المعدن الأصفر سلسلة خسائر استمرت أسبوعين متتاليين، وعند التسوية زادت عقود الذهب تسليم شهر أبريل بنسبة 0.7 بالمئة لتصل إلى 2046 دولار للأونصة.
وسجلت الأسعار الفورية للذهب صعودا بنسبة 0.5 بالمئة إلى 2035 دولارا للأونصة في تسوية الجمعة، ليسجل بذلك مكاسب أسبوعية بنحو 1.08 بالمئة.
من جانبه، قال بوب هابركورن، كبير استراتيجيي السوق في RJO Futures: “يرجع ارتفاع الذهب بشكل رئيسي إلى ضعف الدولار الأميركي إلى حد ما.”
وأضاف: “إنها مسيرة محفوفة بالمخاطر في سوق المعادن النفيسة حاليًا، ومع ذلك هناك الكثير من الشراء بهدف الطلب على الملاذ الآمن على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.”
وأوضح حاكم الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر أنه “ليس في عجلة من أمره” لخفض أسعار الفائدة، مما عزز رهانات المستثمرين على عدم خفض أسعار الفائدة الأميركية قبل يونيو.
وأظهرت محاضر اجتماع الفيدرالي الأخير أن معظم صانعي السياسة النقدية يشعرون بالقلق بشأن مخاطر خفض أسعار الفائدة بشكل مبكر.
كما قللت البيانات الأخيرة التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة بشكل أعلى من المتوقع التكهنات بشأن خفض مبكر لأسعار الفائدة، مما أدى إلى زيادة الضغط على الذهب.
الجدير بالذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يزيد من جاذبية حيازة الذهب الذي لا يُدر عائدًا.
وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في UBS: “كانت التعليقات الأكثر تشدداً لمسؤولي الفيدرالي عبئًا خفيفا على المعدن الأصفر.”
وفي الوقت نفسه، يؤدي التزايد الكبير بالاهتمام بصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) للبيتكوين إلى دفع المستثمرين إلى استبدال حصصهم في صناديق الأسهم المتداولة المدعومة بالذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسية الأخرى، خسر البلاتين 0.1 بالمئة إلى 901.21 دولار، وارتفع البلاديوم 1.9 بالمئة إلى 986.56 دولار. ارتفعت الفضة بنسبة 1 بالمئة إلى 22.98 دولار، لكنها انخفضت بنسبة 2 بالمئة خلال الأسبوع.