وشهد المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي تجاذبات بين الوزراء ووزير الدفاع يوآف غالانت، بعد حديثه عمَّا رأى أنها “خيارات مستقبل غزة السيئة”.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن غالانت رتب الخيارات الأربعة من الأسوأ إلى الأقل سوءا، مشيرا إلى أن أسوأ خيار على الإطلاق هو بقاء سلطة “حماس” في أعقاب الحرب.
وقال غالانت إن ثاني أسوأ خيار هو اضطرار إسرائيل لفرض نظام حكم عسكري على القطاع غزة عقب الحرب، حيث أن هذا الخيار “سيُكلف إسرائيل الكثير من أرواح جنودها، إلى جانب خسارة موارد وطاقات عسكرية كبيرة ستسحب من رصيد جاهزية الجيش على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية”.
وأضاف أن هناك خيارا آخر غير مستبعد، ولكنه أقل سوءا من الخيارين السابقين، وهو أن يشهد قطاع غزة حالة من الفوضى تدفع المجتمع الدولي لبذل موارد طائلة فيه، وتقوده نحو الانشغال المفرط بالقطاع، أما الخيار الرابع والأخير، وهو من وجهة نظره الأقل سوءا، هو حكم قطاع غزة بواسطة كيان آخر محلي غير “حماس”.
وسبب حديث غالانت لغطا داخل “الكابينت”، حيث هاجمه الوزير ياريف ليفين والوزيرة ميري ريغيف، بشدة، وأكدا أن هذا السيناريو الأخير، أي الاستعانة بالسلطة الفلسطينية وتكليف عناصر محلية كخيار حتمي “غير مقبول لنا”، وفق ما أوردته القناة نقلًا عن الوزيرين، وأضاف الوزيران لغالانت: “هكذا أنت في الواقع تعيد السلطة الفلسطينية”.
من جانبه، رد غالانت: “كل من يقول (لا) من دون أن يأتي ببديل آخر، فإنه يختار أحد الخيارات الثلاثة الأخرى، من يدفع الثمن اليوم بسبب غياب القرار السياسي في هذا الصدد هم جنود الجيش”.