وكان الفريق البرتقالي الذي لعب أمام جمهوره العريض يأمل أن يحقق فوزا عريضا يريحه قبل لقاء الإياب الأحد المقبل 19 مايو الجاري في القاهرة، إذ تقدم بثنائية عبر البوركيني إيسوفا دايو (13 من ركلة جزاء) وعادل تاحيف (32)، قبل أن يقلص التونسي سيف الدين الجزيري النتيجة (46).
وبلغ فريق “البراكنة” النهائي الرابع في النسخ الخمس الأخيرة ويحلم بلقب ثالث، بينما يتطلع الزمالك لثاني ألقابه بعد 2019 حينما توج على حساب بركان بالذات.
وحافظ نهضة بركان على سجله القاري خاليا من الخسارة على أرض ملعبه الذي افتتح عام 2014 خلال سبع نسخ شاركوا فيها في البطولة القارية، اعتبارا من عام 2015، وخاض الفريق البرتقالي 42 مباراة على ملعبه (من دون احتساب مباراة اتحاد الجزائر الأخيرة)، فاز في 36 منها، بينما حسم التعادل 6 مباريات.
ودخل الفريق المغربي الذي يقوده المدرب التونسي معين الشعباني المواجهة مثقلا بالغيابات إذ افتقد لاعب الوسط عمر العرجون للإيقاف وأسامة الميلوي للإصابة، كما غاب المدافع عبد الكريم باعدي ولاعب الوسط السنغالي لامين كامارا والمهاجم يوسف الزغودي، ولعب الجناح يوسف الفحلي اللقاء برغم عدم اكتمال شفائه ليشغل الخط الأمامي مع السنغالي بول باسين ويوسف مهري ومن خلفهم قائد الوسط محمد المرابط، بينما قاد خط الدفاع المخضرم البوركيني الدولي إيسوفا دايو.
وفي المقابل، غاب عن الزمالك نجمه المخضرم محمود عبد الرازق “شيكابالا” بسبب إصابة العضلة الأمامية، واعتمد المدرب البرتغالي جوزيه غوميش على ثلاثي الهجوم أحمد سيد “زيزو” والتونسي سيف الدين الجزيري والبينيني سامسون أكينيولا وفي الوسط نبيل عماد “دونغا” والحارس محمد عواد ومع التونسي حمزة المثلوثي وحسام عبد المجيد والظهيرين عمر جابر وأحمد فتوح.
وبدأ الفريق البرتقالي اللقاء مهاجما، وسدد يوسف الفحلي كرة مباشرة “عالطاير” مرت فوق عارضة عواد (4).
وتعرض الفحلي للعرقلة من حسام عبد المجيد وبعد مراجعة طويلة لتقنية حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” احتسب الحكم الكيني بيتر واويرو ركلة جزاء انبرى لها البوركيني إيسوفا دايو وسجلها قوية (13).
وهدأت الأمور نسبيا إذ انحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية للزمالك، وسدد أحمد سيد “زيزو” ركلة حرة مباشرة أبعدها مدافع بركان عبد الحق العسال قبل توجهها إلى المرمى (28).
وانبرى محمد المرابط لركلة حرة عن الجهة اليمنى أرسلها متقنة عالية ليحولها عادل تاحيف برأسه بعيدا عن متناول الحارس عواد معززا تقدم أصحاب الأرض (32).
وتصدى حارس بركان حمزة الحمياني ببراعة لرأسية سيف الدين الجزيري (42) محافظا على تفوق فريقه بهدفين.
وبعد 42 ثانية من انطلاق الشوط الثاني قلص الجزيري النتيجة برأسية قوية لم يتمكن الحمياني من صدها إثر كرة طويلة أرسلها أحمد سيد “زيزو” (46)، علما أن هذه التمريرة الحاسمة هي التاسعة هذا الموسم لزيزو في كل المسابقات الى جانب تسجيله 8 أهداف.
وبدا الفريق المصري الطرف الأفضل في الشوط الثاني والأكثر تنظيما، ما استدعى تراجع “البراكنة” إلى الدفاع للحفاظ على تقدمهم، والاعتماد على المرتدات وسدد من إحداها يوسف مهري كرة صاروخية ارتدت من العارضة (62)، ثم أنقذ الحارس المصري تسديدة قوية من السنغالي باسين (63).
وبالغ الفريقان في حذرهما، لتغيب الفرص الخطرة عن المرميين، وتوقفت المباراة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من ضائع إثر اقتحام أحد الجماهير الملعب وهو يركض رافعا العلم الفلسطيني وسط تشجيع الجماهير.
وسيتأجل الحسم إلى الأحد المقبل حيث ستقام مباراة الإياب على ملعب القاهرة الدولي.