ورغم ارتفاع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.6 بالمئة خلال الجلسة، إلا أن أداءه كان أقل من نظرائه في المنطقة، وذلك في ظل ترقب المستثمرين للتطورات السياسية في فرنسا، حيث تواجه حكومة البلاد احتمال انهيار شبه مؤكد، الأربعاء، بعد تقديم أحزاب اليمين واليسار المتطرفة اقتراحات لحجب الثقة عن رئيس الوزراء ميشيل بارنييه.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا شهدت في يوليو 2024 أزمة سياسية عقب الانتخابات التشريعية، حيث لم يحصل أي حزب على أغلبية مطلقة، مما أدى إلى تعقيدات في تشكيل الحكومة.
في الأسواق، كان سهم شركة “وورلدلاين” من بين أكبر الرابحين على مؤشر “ستوكس 600″، مواصلاً المكاسب بعد أن اجتذبت مجموعة المدفوعات الفرنسية اهتمامًا مبكرًا بالاستحواذ من شركات استثمار خاصة.
في المقابل، انخفض سهم “مرسيدس بنز” بنسبة 2 بالمئة بعد أن خفض بنك “باركليز” توصيته لأسهم الشركة الألمانية المصنعة للسيارات.
يُذكر أن الأسهم الأوروبية شهدت في ديسمبر 2023 أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ عام، حيث ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 12.4 بالمئة خلال عام 2023، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة.
بالإضافة إلى ذلك، توقعت تقارير في ديسمبر 2023 وصول الأسهم الأوروبية إلى مستويات قياسية في عام 2024، رغم التوقعات بنمو ضعيف للاقتصاد العالمي.
في المجمل، تستمر الأسواق الأوروبية في التفاعل مع التطورات السياسية والاقتصادية، مع ترقب المستثمرين لأي مستجدات قد تؤثر على الأداء المستقبلي للأسهم، خصوصا في فرنسا.