وخلال المنتدى العالمي للاجئين، قال لازاريني “في مواجهة القصف والحرمان والأمراض، في مساحة ضيقة بشكل متزايد، يواجه (الفلسطينيون) أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم”.
وأوضح لازاريني أنّ “سكّان غزّة يتجمّعون الآن في أقل من ثلث الأراضي الأصلية، بالقرب من الحدود المصرية”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لازاريني قوله إنّه “رأى شاحنة مساعدات أوقفها سكان كانوا يطلبون الطعام و”يبتلعونه في الشارع”.
وأضاف “من غير الواقعي التفكير بأنّ الناس سيظلّون صامدين في مواجهة مثل هذه الظروف المعيشية، خصوصاً عندما تكون الحدود قريبة جداً”.
وأشار لازاريني إلى أنّ مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية، وحيث يوجد المعبر الوحيد المفتوح أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، قد ارتفع عدد سكانها من 280 ألف نسمة إلى “أكثر من مليون شخص”.
وشدّد على أنّ الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية تعتمد إلى حدّ كبير على قدرات الأونروا، فقد أوضح أنّها “على وشك الانهيار”. وكان قد وصف الوضع الثلاثاء بأنّه “الجحيم على الأرض”.
من جهته، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، يوم الأربعاء، عن قلقه إزاء النزوح الجماعي لسكان غزة نحو مصر المجاورة، داعيًا إلى وقف إطلاق النار.
وشدد غراندي على أنه إذا كانت هناك حركة نزوح خارج غزة “سيؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار كثيرًا بالنسبة لمصر ومنطقة سيناء وسيجعل حل القضية الفلسطينية أكثر صعوبة”.
وأضاف “أعتقد أنه من المهم أن نشدد على أن هذا الإجلاء للأشخاص (…) لا يحب أن يتم الترويج له ولا أن يكون قسريا، لكن بما أن الناس يتعرضون للقصف وهم في وضع صعب جدًا، يمكن القول إن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد للخروج.