وبدأت فرق الإنقاذ والإغاثة الفلسطينية الدخول لمدينة خان يونس بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك للوقوف على آخر الأوضاع.
واكتشفت هذه الفرق حتى اللحظة أكثر من 3 مقابر جماعية، داخلها أكثر من 400 جثة، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال شهود عيان لسكاي نيوز عربية، إن الوضع داخل المدينة مأساوي وأن الشوارع مليئة بالجاثمين المتحللة وعشرات المقابر الجماعية لم يتم فتحها حتى اللحظة.
ويقول عبدالله عبيد لسكاي نيوز عربية وهو أحد العاملين في جهود الإنقاذ، إن الوضع داخل خان يونس كارثي، ورائحة تحلل الجثامين منتشرة في كل موقع داخل المدينة.
وأضاف: “عندما دخلنا المدينة لم نجد أحياء فيها وكنا نشم رائحة الموت بقوة”.
“لا توجد علامات تدلنا أن هذه المنطقة بها مقبرة جماعية، لكننا نستهدف أي منطقة نشعر أن بها أكوام رمل أو تراب أو تكون الأرض مجرفة. حتى اللحظة عثرنا على 3 مقابر جماعية كل مقبرة تحوي المئات من القتلى وأغلبهم نساء وأطفال”.
وأكد أن أكبر المقابر كانت تلك القريبة من مجمع ناصر الطبي، وفيها أشخاص قتلتهم إسرائيل وقت اقتحام المستشفى.
وشدد: “نحن على يقين أن هناك عشرات المقابر ونحن نبحث عنها لأن لدينا قوائم بأكثر من 2000 مفقود”.
ومن جهته، قال الصحفي الفلسطيني جمال سالم لسكاي نيوز عربية: “تواصلنا مع طواقم الإنقاذ لمعرفة الوضع في المدينة وتأكدنا أنها مدمرة بالكامل. 3 مقابر جماعية ومئات المفقودين هناك هذا يدل على أن الكثير تعرض لإبادة جماعية”.
وأضاف: “إسرائيل عبثت بخان يونس كونها مسقط رأس يحيى السنور ولم تراعي المدنيين والعزل. شبكات الاتصالات والصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء دمرت بالكامل ومن غير المبالغ فيه القول أن خان يونس أكثر منطقة دمرت في هذه الحرب”.