وشجع البابا فرنسيس أعضاء لجنة التحكيم، الذين يمثلون معا إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، على تعزيز قيم الأخوة الإنسانية سواء من خلال الجائزة أو من خلال مجالات تخصصهم.
وقال البابا فرنسيس، أحد الفائزين الفخريين بالجائزة: “إن الأخوة الإنسانية مهمة لعالمنا المعاصر، لاسيما في ظل الصراعات والحروب المستمرة التي يخسر فيها جميع الأطراف ويدفع ثمنها الأبرياء”. كما حثَّ البابا أعضاء لجنة التحكيم على مواصلة نشر قيم الأخوة الإنسانية في مجالاتهم وتخصصاتهم المختلفة.
من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن امتنانهم للبابا فرنسيس لتعزيزه لقيم الأخوة الإنسانية خلال بابويته للكنيسة الكاثوليكية لا سيّما قيم التضامن وحماية البيئة والمساواة.
وأثنوا على البابا فرنسيس وكذلك الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر لاجتماعهما التاريخي عام 2019 للتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، وأكدوا أن القيم الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية هي بمثابة البوصلة التي يسترشدون بها خلال عملية اختيار المكرمين بالجائزة في دورتها 2024.
أعضاء لجنة التحكيم المستقلة هم الرئيسة السابقة لجمهورية إندونيسيا ميغاواتي سوكارنوبوتري، والعميد المتفرغ لدائرة الكرسي الرسولي للكنائس الشرقية نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ريبيكا جرينسپان مايوفيس، ورئيس اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية الحاخام أبراهام كوبر، والمديرة العامة السابقة لليونسكو والوزيرة البلغارية السابقة إيرينا بوكوفا، والأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام.
وقال المستشار محمد عبد السلام نيابة عن اللجنة: “نقدر حقًا لقاء اليوم والحوار الملهم مع البابا فرنسيس، والذي يأتي قبيل الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر على وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية. لقد قوَّى هذا اللقاء من عزمنا لإحياء قيم الأخوة الإنسانية سواءٌ في عملنا المشترك أو في مجلاتنا المتخصصة”.
وستواصل لجنة التحكيم لعام 2024، خلال فترة وجودها في روما، مراجعة الترشيحات لاختيار الفائز (الفائزين) بالجائزة في دورتها 2024.
ومن المقرر الإعلان عن الفائز في فبراير، بالتزامن مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة.
وجائزة زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة دولية سنوية مستقلة تُكرم الأفراد والكيانات على مستوى العالم ممن يقدمون إسهامات جليلة نحو تعزيز التقدم الإنساني والتعايش السلمي.
وتأسست الجائزة التي تشمل جائزة مالية قيمتها مليون دولار أميركي عام 2019 بعد توقيع البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي، بالإمارات العربية المتحدة.
ومنذ انطلاق الجائزة كُرِّمت منظمات إنسانية وناشطون وقادة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب (فائزين فخريين) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والناشطة المناهضة للتطرف لطيفة بن زياتن، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وقرينته الملكة رانيا العبد الله، ومنظمة المعرفة والحرية (فوكال) الإنسانية من هاييتي وجماعة سانت إيجيديو، وصانعة السلام الكينية شمسة أبو بكر فاضل.