ومساء الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه “جرى الاتفاق خلال اليومين الماضيين على فتح الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نقاط العبور الحيوية لدخول المساعدات للبلاد”.
وقالت “تقدم” في بيان، الأربعاء، إنها تتطلع إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم، بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين في كل مناطق ومدن وقرى البلاد، من دون تمييز أو استثناء، للتصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من 20 مليون شخص.
كما دانت “تقدم” الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب، منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق مدنية في مدن مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، والقصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق مثل الخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة”.
بين سويسرا والسودان
- تستضيف سويسرا محادثات بشأن السودان تهدف إلى إعادة فتح 3 طرق لتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، حسبما ذكر المبعوث الأميركي توم بيرييلو، الإثنين.
- قال بيرييلو خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: “أولويتنا تمثلت في دراسة آلية فتح 3 طرق، تتيح مجتمعة لـ20 مليون شخص محرومين حاليا، كليا أو إلى حد كبير، من الغذاء والدواء، تلقي هذه المساعدة”.
- أضاف: “لذلك أعطينا الأولوية لطريق الدبة ومفرق سنار ومعبر أدري”.
- اندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ودفع النزاع البلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.
- أكد بيرييلو أن معبر أدري “على وشك أن يفتح، مع أكثر من مئة شاحنة جاهزة للمغادرة. هذا يعني أننا قد نشهد وصول الغذاء والدواء إلى مناطق مثل مخيم زمزم حيث يعاني أكثر من 400 ألف شخص من الجوع والمجاعة”.
- في 14 أغسطس، انطلقت في سويسرا محادثات وقف إطلاق النار في السودان، لكن في غياب الجيش الذي رفض المشاركة فيها.
- لكن بيرييلو أشار إلى أن المفاوضين على اتصال منتظم بالجيش عبر الهاتف، مضيفا: “إنه شكل جديد من المفاوضات تبين أنه مثمر للغاية وسنستمر هذا الأسبوع، على الأقل”.