ومينيسوتا ليست من الولايات التي تحتدم المنافسة عليها في الانتخابات نظرا لسيطرة الديمقراطيين فيها منذ فترة طويلة، لذا فإن أي تصويت احتجاجي لن يكون له الأثر نفسه الذي حدث في الانتخابات التمهيدية بولاية ميشيغان الأسبوع الماضي، التي حصد فيها بايدن 81 بالمئة من الأصوات.
لكن التصويت لا يزال يحظى بمراقبة عن كثب باعتباره مقياسا لقوة بايدن داخل الحزب الديمقراطي.
وقال جيلاني حسين، الرئيس المشارك لحركة “التخلي عن بايدن” في مينيسوتا “سيكون هذا تصويتا احتجاجيا آخر ضد بايدن بهدف وقف الحرب”.
وقدَّر حسين عدد المسلمين في الولاية بنحو 250 ألفا، قائلا إن الحركة تسعى لضمان ما لا يقل عن 10 آلاف صوت احتجاجي في مينيسوتا، وقد ترتفع الأعداد في النهاية.
وتطالب الحركة الاحتجاجية بايدن بدعم وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف المساعدات لإسرائيل.
وأثار دعم بايدن القوي لإسرائيل في مرحلة مبكرة من الحرب ورفضه ربط المساعدات العسكرية بعدم قتل الأبرياء أو تدمير البنية التحتية غضبا في أجزاء رئيسية من ائتلافه مما قد يؤثر على فرص إعادة انتخابه ضد منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.
وتراجعت معدلات تأييد بايدن (81 عاما) وسط مخاوف بشأن عمره، كما هو الحال مع ترامب (77 عاما).
وأفاد مسؤول من حملة بايدن بأن نتائج ميشيغان تظهر أن “مجموعته الأساسية من المؤيدين لا تزال تدعمه”.
وتتوقع الحملة أن يحصد بايدن النتيجة ذاتها في ولاية مينيسوتا.
وجاء أقوى تعليق أميركي على الحرب حتى الآن من نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي دعت الأحد إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحثت حركة (حماس) على قبول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف الأعمال القتالية لمدة ستة أسابيع.
ورغم التصويت الاحتجاجي، من المتوقع أن يكتسح بايدن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في مينيسوتا وأكثر من اثنتي عشرة ولاية أخرى في الخامس من مارس ليضمن بعدها نيل ترشيح الحزب الديمقراطي.